أعلنت كوريا الشمالية، الخميس 16 يونيو/حزيران 2022، عن تفشي وباء معوي غير محدد؛ مما قد يزيد الضغط على نظام الرعاية الصحية في الدولة المعزولة التي تكافح موجة غير مسبوقة من الإصابات بمرض كوفيد-19.
وكالة الأنباء المركزية الكورية قالت إن الزعيم كيم جونغ أون أرسل أدوية إلى مدينة هايجو الساحلية في غرب البلاد لمساعدة المرضى الذين يعانون من "الوباء المعوي الحاد" بأسرع ما يمكن.
فيما لم تذكر الوكالة عدد الأشخاص المصابين أو تفاصيل متعلقة بطبيعة المرض.
وقالت الوكالة إن "(كيم) شدد على ضرورة احتواء الوباء في أقرب وقت ممكن، من خلال اتخاذ إجراءات دقيقة لحجر الحالات المشتبه فيها للحد من انتشاره، وتأكيد الحالات من خلال الفحص الوبائي والاختبارات العلمية".
ويأتي هذا التفشي في الوقت الذي تتصدى فيه كوريا الشمالية لأول تفشّ تؤكده البلاد لمرض كوفيد-19. وأعلنت حالة الطوارئ الشهر الماضي وسط مخاوف من نقص اللقاحات والإمدادات الطبية.
فيما أعلنت بيونغ يانغ تسجيل 26010 إصابات جديدة بأعراض الحمى اليوم الخميس، ويقترب العدد الإجمالي للمصابين منذ أواخر أبريل/نيسان من 4.56 مليون. وبلغت حصيلة الوفيات المرتبطة بتفشي المرض 73.
وتعلن كوريا الشمالية العدد اليومي للمصابين بالحمى وليس كوفيد-19، وذلك لقلة أدوات الفحص على ما يبدو.
فيما رفضت بيونغ يانغ العام الماضي ما يقرب من 3 ملايين جرعة من لقاح سينوفاك الصيني، بحجة أن دولاً أخرى بحاجة لهذه الجرعات أكثر منها كما رفضت أيضاً مليونَي جرعة من لقاح أسترازينيكا بسبب مخاوفها من الآثار الجانبية المحتملة.
إذ يشير المسؤولون الكوريون الشماليون سراً إلى أنهم يفضلون لقاحات الرنا المرسال، مثل فايزر أو مودرنا، وفقاً لتقرير صادر عن لجنة خبراء شكلها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.
حيث خلصت اللجنة إلى أن كوريا الشمالية ربما يثير اهتمامها دفعة كبيرة من لقاح الرنا المرسال، ووجدت اللجنة أن غياب اللقاحات بالكامل في كوريا الشمالية يعرضها لخطر أن تصبح بؤرة لمتحورات جديدة نتيجة انخفاض مناعة السكان ضد الفيروس.
بينما قال كي بارك، خبير الصحة العالمية في كلية الطب بجامعة هارفارد الذي عمل في مشاريع رعاية صحية في كوريا الشمالية: "سيتحتم عليهم إعادة فتح الحدود، وحين يفعلون ذلك، فإن أفضل طريقة لحماية سكانهم- وهو ما يحرصون عليه بالفعل- هو تطعيمهم قدر الإمكان، وهم قادرون على ذلك".
يُشار إلى أن كوريا الشمالية وإريتريا هما الآن الدولتان الوحيدتان في العالم اللتان لم تقدما اللقاحات لسكانهما.