جددت عضوة الكونغرس الأمريكية رشيدة طُليب دعوتها لإدراج فئة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في التعداد السكاني الأمريكي والبيانات الفيدرالية والصحية الأخرى، بحسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء 15 يونيو/حزيران 2022.
وفي خطاب أُرسِل إلى مكتب الإدارة والميزانية ومكتب الإحصاء الأمريكي، يوم الثلاثاء 14 يونيو/حزيران، حثّت طُليب وعضوة الكونغرس كارولين مالوني الإدارة على تحديث معايير جمع البيانات الفيدرالية حول الإثنية والعرق لتشمل فئة الاستجابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويتعيّن على الأشخاص من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حالياً تصنيف أنفسهم على أنهم "بيض" تحت فئة الإثنية والعرق في التعداد وغيره من أشكال جمع البيانات.
ووفقاً للإحصاء، فإنَّ فئة "البيض" مخصصة لأي شخص "له أصول في أي من الشعوب الأصلية في أوروبا أو الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا".
وجاء في الرسالة: "وهي تشمل الأشخاص الذين يشيرون إلى أنَّ عرقهم أبيض، أو المداخل مثل الأيرلندية أو الألمانية أو الإيطالية أو اللبنانية أو العربية أو المغربية أو القوقازية".
كما أضافت الرسالة: "لأكثر من قرن من الزمان، قدّم الأمريكيون من أصل شرق أوسطي أو شمال إفريقي مساهمات قيّمة في كل جانب من جوانب المجتمع الأمريكي، من خلال وظائف العمال وابتكارات العلماء وإبداع أصحاب الأعمال الصغيرة وإبداع الفنانين".
القيم العربية
وتابعت: "العديد من الأفراد في مجتمع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لديهم روابط اجتماعية قوية؛ مما يشكل مجموعة اجتماعية متماسكة داخل المجتمع الأمريكي تشترك في العديد من القيم المجتمعية فيما يتعلق بالأسرة والدين، والقيم الأخلاقية مثل الشرف والضيافة والتواضع، والتجارب المشتركة للهجرة والتثاقف".
وفي حال اعتماد هذه الفئة، فلن يظهر مربع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في التعداد السكاني فحسب، بل سيُعرَض أيضاً في جميع الطلبات الفيدرالية التي تستفسر عن العرق والإثنية.
الرسالة أضافت أيضاً أنَّ "فعل ذلك سيظهر المدى الكامل لالتزامنا الجماعي بالمساواة العرقية في صنع السياسات ودعم نمو وتطور مجموعة اجتماعية أمريكية مزدهرة".
"هل أبدو لك بيضاء؟"
وفي عام 2020، اتهمت طُليب مدير مكتب الإحصاء ستيفن ديلينغهام بـ"محو" الأشخاص المنحدرين من أصل شرق أوسطي خلال اجتماع لجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب.
وسألت طُليب في تحدٍ ديلينغهام: "هل أبدو لك بيضاء؟".
ويرسم الإحصاء السكاني، المطلوب كل 10 سنوات، خرائط تعداد سكان الولايات المتحدة ويُفصِّل سماتها الديموغرافية.
في عام 1997، قرّرت توجيهات مكتب الإدارة والميزانية عدم إضافة فئة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبدلاً من ذلك أبلغت عن البيانات التي تُجمَع عن الأفراد من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن الفئة المرجعية "بيض" الخاصة بها.
في ذلك الوقت، أوصى مكتب الإدارة والميزانية أيضاً بأنه "ينبغي إجراء مزيد من البحث لتحديد أفضل طريقة لتحسين البيانات المتعلقة بهذه الفئة السكانية".
ومنذ ذلك الحين، وجدت تجربة الاستبيان البديل للسكان من أصل إسباني والتعداد السكاني لعام 2010 أنَّ "العديد من المشاركين عبر مجموعات التركيز شعروا أنَّ إدراج أمثلة من المصريين واللبنانيين في فئة العرق الأبيض كان خاطئاً أو غير دقيق. وارتبطت هذه التعليقات غالباً بالتوصية بأنَّ هناك فئة عرقية منفصلة لأولئك الذين قد يُعرَّفون بأنهم من الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا أو عرب".