أطلق الأزهر الشريف، ممثلاً في مجمع البحوث الإسلامية، الأحد 12 يونيو/حزيران 2022، مبادرة "لتسكنوا إليها"؛ من أجل التغلب على تكاليف الزواج في مصر، وفق ما أعلن عنه الأزهر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
حيث تهدف المبادرة إلى القضاء على العادات السيئة والمتّبعة في الزواج، أملاً في تيسير الأمور المتعلِّقة به، ومواجهة المغالاة في تكاليف الزواج في مصر، خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي يعانيها العالم أجمع، حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
حيث قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، نظير عيَّاد، إن مبادرة "لتسكنوا إليها" دعوة عامة لجميع الناس للتخلي عن العادات التي تحول دون تكوين أسرة مستقرة وآمنة تحقق أهدافها وتبني مستقبلها، ويتولى نشرها وعّاظ وواعظات الأزهر بالمحافظات، من خلال متابعة الأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني.
كما تضمنت مبادرة المجمع للحد من تكاليف الزواج في مصر بنوداً عدة ذكرها عيّاد في كلمته في 3 مراحل، وهي مرحلة الخطبة، ومرحلة الإعداد للزواج، ومرحلة الزواج.
مبادرة الحد من تكاليف الزواج في مصر
إذ أوضح عيَّاد أن مرحلة الخطبة لا بد أن تقتصر على "قراءة الفاتحة، وحضور درجات القرابة الأولى، ودبلة (خاتم الخطبة) فقط، وضبط اللقاء بين المخطوبين بحضور الأهل، والتقليل من الهدايا المتبادلة، إضافة إلى عدم تطويل فترة الخطوبة، والاتفاق على كل مصروفات وتكاليف الزواج خلال فترة الخطوبة".
أما المرحلة الثانية، وهي مرحلة الإعداد للزواج، فدعا من خلالها عيّاد إلى "الحصول على دورة مكثفة للزوجين في التأهيل الأسري، والاقتصار على كتابة المنقولات الفعلية لبيت الزوجية.
فضلاً عن اختيار مسكن الزوجية بالتوافق بين طرفي الزواج فقط، والاتفاق على الذهب بالقيمة وليس بالغرامات، إضافة إلى الاقتصاد فيما يُسمى بالكسوة، وإلغاء الأجهزة الكهربائية غير الضرورية.
أما المرحلة الثالثة الأخيرة بخصوص الحد من تكاليف الزواج في مصر، فتؤكد إقامة مراسم الأفراح بصورة بسيطة على قدر الاستطاعة، وأن يقتصر نقل جهاز العروس على سيارة واحدة فقط، وإلغاء عادات تكاليف الضيافة الباهظة أثناء العرس.
إضافة إلى إلغاء اشتراط كسوة الأهل من الجانبين، وإلغاء جلسات التصوير، وإلغاء اشتراط السفر لقضاء ما يسمى "شهر العسل"، وآخرها عدم المبالغة في الزيارات اليومية والعزومات المتبادلة والهدايا المرهقة أثناء التهنئة بالزواج.