قال مستخدمون لموقع "تروث سوشيال" الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن الموقع حظرهم بعد كتابتهم منشورات عن جلسات استماع اللجنة المسؤولة عن التحقيق في أحداث اقتحام الكونغرس، حسبما ذكره موقع Business Insider الأمريكي.
وزعم ترافيس ألين، المعلق السياسي على وسائل التواصل الاجتماعي ومحلل أمن المعلومات، الجمعة 10 يونيو/حزيران 2022، أن حسابه أوقف نهائياً بعد حديثه عن جلسات الاستماع.
وقال ألين في تغريدة: "أهذه حرية الرأي التي كنا ننتظرها؟، هذه رقابة!".
بينما قال مستخدم آخر على تويتر، يُدعى جاك كوكشياريلا، إنه تعرض للحظر بعد نشره عن جلسات الاستماع.
كما زعم العديد من الأشخاص الآخرين أن منشوراتهم تعرضت للحذف أو الحظر من الموقع مؤخراً، أحدها لأنه يعرض مقطع فيديو لإيفانكا ترامب، وآخر لحديثه عن فوز جو بايدن في انتخابات 2020.
موقع "إنسايدر" الأمريكي قال إنه لم يتمكن من التحقق من صحة هذه المزاعم بشكل مستقل، وتواصل مع شركة Trump Media & Technology Group، التي تمتلك وتدير موقع تروث سوشيال، لكنه لم يتلق رداً فورياً.
وهذا الحظر للمستخدمين، الذي كانت مجلة Variety أول من أعلن عنه، يتناقض مع تعهد الموقع بأن يكون منصة لحرية التعبير.
رقابة على المحتوى
وبعد إطلاق ترامب موقعه الخاص "تروث سوشيال" (Truth Social)، اكتسب سمعة برقابة المحتوى وحظر المستخدمين لأسباب مختلفة.
وتنص شروط خدمة الموقع على أنه يحتفظ "بالحق في رفض المرور إلى الخدمة واستخدامها (وحظر عناوين IP معينة) لأي شخص ولأي سبب أو بدون سبب، وذلك وفقاً لتقديرنا ودون إشعار أو مسؤولية".
ويلزم الموقع المستخدمين أيضاً بالموافقة على ألا "يستخفوا أو يشوهوا أو يضروا بأي شكل آخر، برأينا، نحن أو الموقع أو كليهما".
ويحق لمواقع التواصل الاجتماعي تعديل المحتوى بما تراه مناسباً بموجب القانون الأمريكي، الذي أثار ترامب جدلاً بمحاولته الطعن فيه أثناء توليه منصبه.
وأعلن ترامب نيته إطلاق موقع تروث سوشيال العام الماضي بعد حظره نهائياً من تويتر وإيقافه على فيسبوك لمدة عامين بعد أحداث 6 يناير/كانون الثاني في مبنى الكابيتول (الكونغرس).
وتعرض الموقع منذ البداية لمشكلات فنية، مثل انقطاع الشبكة وأعطال منعت أناساً من إنشاء حسابات.
وأشار عدد من المستخدمين إلى انقطاعات مماثلة في الموقع، الجمعة 10 يونيو/حزيران، ونشر كثير منهم لقطات شاشة على تويتر لرسالة "تعطل الشبكة" عند محاولة استخدام الموقع.
وقد اتجه الرئيس السابق إلى الموقع يومي الخميس والجمعة للتعليق على جلسة لجنة 6 يناير/كانون الثاني، وأدان تصريح ابنته إيفانكا ترامب بأنها "توافق" على أنه لم يحدث أي تزوير في انتخابات 2020.