هاجم وزراء في الحكومة البريطانية الأمير تشارلز، بعد تصريحاته المنتقدة لسياسة ترحيل المهاجرين إلى رواندا، وأعربوا عن خشيتهم من أن يتسبب في وقوع البلاد في أزمة دستورية إذا استمر في التدخل في شؤون الحكومة حين يصبح ملكاً، وفق تقرير لصحيفة The Times البريطانية.
حيث أصدر كلارنس هاوس، مقر إقامة أمير ويلز، بياناً السبت 11 يونيو/حزيران 2022، أكد فيه أن الأمير تشارلز سيظل "محايداً سياسياً" حين يعتلي العرش، رغم التقارير المتداولة التي أشارت إلى وصفه لسياسة الترحيل إلى رواندا بـ"المروعة". وجاء تصريحه المزعوم عقب حكم المحكمة العليا لصالح هذه السياسة.
كما ذكرت صحيفة The Times أن تشارلز سُمع وهو يعبر عن معارضته لهذه السياسة عدة مرات في دائرته الخاصة، وأنه "يشعر بخيبة أمل كبيرة" منها.
إذ يشعر وزراء الحكومة البريطانية بالقلق من التقارير الواردة من موظفي القصر، التي تفيد بأن الأمير تشارلز يريد أن يكون أكثر جرأة في التعبير عن آرائه.
حيث قال أحد كبار الوزراء في الحكومة البريطانية: "الأمير تشارلز إضافة جميلة لحياتنا العامة، لكن جاذبيته ستنتهي لو استمر في التصرف بهذه الطريقة حين يصبح ملكاً، لأن هذا سيسبب مشكلات دستورية خطيرة".
أضاف: "كثير من آرائه عن الهندسة المعمارية والبستنة مثيرة للاهتمام، وسأكون دائماً على استعداد للاستماع إليها بيني وبينه، لكن هذا يختلف تماماً عن التدخلات العلنية وهو ملك، عبقرية الملكة تكمن في أن معظمنا لا يعرف ما تفكر فيه".
بينما قال وزير آخر في الحكومة: "والدته وضعت المعيار الذهبي، وهذا هو المعيار الذي عليه الالتزام به حين يحين وقته. ويمكن التغاضي عن هذه التدخلات وهو أمير لويلز، لكن هذا لن يحدث حين يصبح ملكاً".
فيما قال وزير آخر: "مشكلة تشارلز هي أنه يتصور أن عليه أن يكون مثيراً للاهتمام، وأن الناس مهتمون بما يفكر فيه، ويبدو أنه أخطأ فهم دوره".
قال وزير رابع إن على أفراد العائلة الملكية، ومنهم تشارلز، الإدلاء بتصريحات إيجابية عن الأشياء المتحمسين لها، وعليهم ألا يتخطوا ذلك بتصريحات سلبية "عن السياسات المبتكرة".
كما أضاف المسؤول البريطاني: "من خبرتي بالعائلة الملكية أعرف أنهم مهتمون جداً بأن يتقدم الشباب في حياتهم، ويتمكنوا من تحقيق نجاحات، وهذا رائع، وسيدهشني كثيراً لو تجاوزوا ذلك".