انتقد الأمير تشارلز، وريث عرش بريطانيا، سراً سياسة الحكومة بترحيل المهاجرين إلى رواندا، واصفاً هذه الممارسة بـ "المروعة"، وذلك قبيل مغادرة أول رحلة جوية تقل لاجئين إلى هناك خلال الأيام المقبلة.
إذ قالت صحيفة The Times البريطانية، الجمعة 10 يونيو/حزيران 2022، نقلاً عن مصدر، إنَّ وريث العرش سُمِع وهو يعارض السياسة في حديث خاص.
الصحيفة أفادت بأن تشارلز قلق من أن سياسة اللجوء المثيرة للجدل ستلقي بظلالها على اجتماع قمة لدول الكومنولث في رواندا نهاية الشهر الجاري، من المقرر أن يمثل فيه والدته الملكة إليزابيث.
ويأتي هذا الادعاء في اليوم نفسه الذي رفضت فيه المحكمة العليا طعناً قانونياً ضد ترحيل طالبي اللجوء، وقد تغادر أول رحلة ترسل مهاجرين إلى الدولة الواقعة في وسط إفريقيا يوم الثلاثاء 14 يونيو/حزيران، فيما بدأت عملية استئناف على الحكم.
وتابع المصدر: "أعرب تشارلز عن اعتقاده بأنَّ نهج الحكومة برمته مروع. كان من الواضح أنه لم يكن معجباً بوجهة الترحيل التي اختارتها الحكومة".
ولم ينكر المتحدث باسم تشارلز أنه عبَّر عن آرائه الشخصية في الأمر خلال حديث خاص، مضيفاً أنه "يظل محايداً من الناحية السياسية".
وقال متحدث باسم كلارنس هاوس، وهو المقر الملكي للأمير تشارلز وزوجته الدوقة كاميلا: "لن نعلق على المحادثات الخاصة المجهولة المفترضة مع أمير ويلز، باستثناء إعادة التأكيد على أنه يظل محايداً سياسياً. مسائل السياسة متروكة لتقرر بشأنها الحكومة".
وأضاف: "نحن على ثقة من أنَّ الاتفاقية متوافقة تماماً مع جميع القوانين الوطنية والدولية".
وطُرِحَت سياسة الترحيل الحكومية في أبريل/نيسان باعتبارها وسيلة لثني المهاجرين عن عبور القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة من شمال فرنسا، حيث وصل أكثر من 10000 شخص حتى الآن هذا العام.
وبموجب الاتفاق، سيُنقل أي لاجئ وصل خارج الإجراءات القانونية حتى مسافة 4000 ميل (6437 كيلومتراً).
وتعرضت هذه السياسة لانتقادات لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان، وأيدت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة 10 يونيو/حزيران، دعوات لوقف رحلة يوم الثلاثاء، 14 يونيو/حزيران، لأنها تنتهك الالتزامات القانونية لبريطانيا.
