حذَّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليونان، وطالبها بالابتعاد عن "التصرفات والأحلام التي ستؤول إلى الندم"، داعياً إياها إلى التخلي عن تسليح الجزر غير العسكرية في بحر إيجة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال فعاليات "يوم المراقب المميز"، اليوم الخميس 9 يونيو/حزيران 2022، التي تقام في إطار مناورات "أفس-2022" بولاية إزمير غربي البلاد.
وقال أردوغان: "نحذر اليونان كي تتحلى بالحكمة وتبتعد عن التصرفات والأحلام التي ستؤول إلى الندم"، داعياً اليونان إلى التخلي عن تسليح الجزر غير العسكرية في إيجة، والتصرف وفق الاتفاقيات الدولية.
كما أكد أردوغان أن تركيا لن تتنازل عن حقوقها في بحر إيجة، ولن تتوانى عن استخدام الصلاحيات المعترف بها في الاتفاقيات الدولية بشأن تسليح الجزر.
وتابع أردوغان: "تركيا لا تنتهك حقوق وقوانين أي دولة، ولا تسمح لأحد بانتهاك حقوقها وقوانينها".
وفي 27 مايو/أيار الماضي، حذّرت تركيا اليونانَ من تخطّي الحدود القصوى للقوات العسكرية المسموح بها في الجزر اليونانية الواقعة في بحر إيجة، في المقابل نقلت هيئة الإذاعة اليونانية عن وزارة الخارجية اليونانية، قولها إن أثينا تعتزم التقدم بشكوى للأمم المتحدة، بشأن انتهاك تركيا سيادتها على عدد من الجزر.
إذ قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة نشرتها صحيفة "حرييت" التركية، إن على اليونان الالتزام بمعاهدة السلام المبرمة في العام 1947، والتي لا تسمح إلا لوحدة عسكرية صغيرة من الجنود اليونانيين بالوجود في جزر دوديكانيسيا، وحذّر الوزير بتصعيد الموقف في حال لم تلتزم اليونان ببنود معاهدة السلام.
وكانت إيطاليا قد تنازلت لليونان عقب الحرب العالمية الثانية عن جزر دوديكانيسيا، وهي مجموعة جزر تقع قبالة الساحل التركي، من بينها رودس وكوس.
وتقول أنقرة إن أثينا تنتهك معاهدة لوزان للعام 1923، وباريس للسلام للعام 1947، بعسكرة الجزر القريبة من الساحل التركي.
وترد اليونان على الاتهامات التركية بالقول إن زيادة عدد قواتها في جزرها ببحر إيجة هي رد فعل على وجود العديد من قطع الإنزال على طول الساحل الغربي لتركيا، وتشدد أثينا على حقها في الدفاع عن نفسها.
وفي ظل تصاعد التوتر بين تركيا واليونان، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، البلدَيْن العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى حل خلافاتهما في المنطقة دبلوماسياً، وأضافت الوزارة أن البلدين "حليفان مهمان للولايات المتحدة ضمن حلف الناتو".