قال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2022، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حاولت التواصل مع كوريا الشمالية في مايو/أيار، لكنها "لم تتلقَّ أي رد".
حيث أفاد الممثل الأمريكي الخاص لسياسة كوريا الشمالية سونغ كيم، للصحفيين في واشنطن، بأن الولايات المتحدة تعتقد أن كوريا الشمالية "تستعد لإجراء تجربة نووية"، وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
أشار الممثل الأمريكي إلى أن إدارة الرئيس بايدن حاولت التواصل مع كوريا الشمالية لمناقشة "التعاون المحتمل بشأن القضايا الإنسانية، بما في ذلك التعاون بشأن فيروس كورونا".
وقال كيم إن الإدارة الأمريكية تريد أن توضح لكوريا الشمالية أنها "ستواصل فصل القضايا الإنسانية عن الاهتمامات التنموية الأخرى".
كما أوضح كيم أن هذه الجهود جاءت بعد محاولات إدارة بايدن المتعددة الأخرى للتواصل مع كوريا الشمالية، سواء بشكل مباشر أو من خلال أطراف ثالثة، ولكن لم يتم الرد عليها، حسب الشبكة.
وقال كيم: "حتى الآن لم تستجِب كوريا الشمالية، ولم تظهر أي مؤشر لاهتمامها بالتواصل. وبدلاً من ذلك، شهدنا زيادة ملحوظة في نطاق تجارب الصواريخ الباليستية".
أضاف كيم أن الولايات المتحدة "تعتقد أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية سابعة"، مؤكداً أنه ليس لديه أي معلومات محددة حول التوقيت الدقيق للتجربة النووية المحتملة.
ونوه كيم إلى أن كوريا الشمالية أطلقت أيضاً ثمانية صواريخ باليستية من أجزاء مختلفة من البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، والتي تعد "أكبر عدد من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها في يوم واحد"، حسب تعبيره.
وعلى الرغم من استفزازات كوريا الشمالية المستمرة، قال سونغ كيم إن إدارة بايدن "مستعدة للتعامل دبلوماسياً مع بيونغ يانغ دون شروط مسبقة".
وأكد أن إدارة بايدن شجعت الحلفاء والشركاء على التعامل "دبلوماسياً" أيضاً مع كوريا الشمالية.
أضاف: "أعتقد أننا سنظل ملتزمين باتباع مسار دبلوماسي قابل للتطبيق لمتابعة الإخلاء الكامل من شبه الجزيرة الكورية للأسلحة النووية، ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك لكلا الجانبين".
إلا أنه أكد أن إدارة بايدن "ستبقي العقوبات (ضد كوريا الشمالية) سارية".
منذ 2006، تخضع كوريا الشمالية لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب قرارات يصدرها مجلس الأمن الدولي سنوياً؛ بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.
الأمم المتحدة تحذر من الانفجار
من جانبها، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء مواصلة كوريا الشمالية مساعيها الرامية إلى تطوير برنامجها النووي، وحذرت من أن ذلك يؤدي إلى تزايد حدة التوترات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
الأحد، أطلقت كوريا الشمالية 8 صواريخ باليستية في المياه قبالة ساحلها الشرقي، وذلك عقب تدريبات عسكرية مشتركة للجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي استمرت 3 أيام.
جاءت عمليات الإطلاق الجديدة هذه بعد ثلاثة أيام من تدريبات واسعة النطاق أجراها الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي بمشاركة حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريغان" العاملة بالطاقة النووية.
وأطلقت كوريا الشمالية حتى الآن 31 صاروخاً باليستياً في عام 2022، وهو أكبر عدد من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها بيونغ يانغ على الإطلاق في عام واحد، متجاوزة رقمها القياسي السابق البالغ 25 صاروخاً في عام 2019، وفقاً لـ"سي إن إن".
تخضع كوريا الشمالية منذ عام 2006 لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب قرارات يصدرها مجلس الأمن بشكل سنوي منذ ذلك الحين.