أعلنت الرئاسة الجزائرية، الأربعاء 8 يونيو/حزيران 2022، عن إقالة عدد من المسؤولين الأمنيين، بعد أيام من العثور على جثتي شابين داخل طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية الحكومية بمطار العاصمة.
جاء ذلك في بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية، قالت فيه إنه "إثر الحادث الأليم الذي أودى بحياة شابين بمطار هواري بومدين، وبعد التحقيق الأولي، تم التوقيف والحجز تحت النظر لأربعة أشخاص (لم يوضحهم) مشتبه بهم؛ لضلوعهم ومشاركتهم في وقائع أدت إلى وفاة الضحيتين".
أضاف البيان أنه "تمّ التوقيف الإداري لتسعة مسؤولين من المديرية العامة للأمن الوطني (الشرطة)، وفي مطار هواري بومدين" مكان وقوع الحادث.
لفت البيان إلى أن الأمر يتعلق بـ"مدير شرطة الحدود، ونائبة مدير الحدود الجوية، ونائب مدير أمن المطار ورئيس فرقة أمنية، ومحافظ الشرطة، المكلف بالمراقبة الجويّة".
كما تم أيضاً "توقيف مسؤول قاعة المراقبة بالفيديو، التابع لفصيلة شرطة الحدود بمطار هواري بومدين، مع رئيس مصلحة (مكتب) والمحافظ الرئيس للشرطة المكلف بتقنية الأمن داخل المطار والمراقبة الجوارية، ومفتش الشرطة المكلف بالمداومة على مستوى المطار، وإحالتهم على لجنة التأديب في انتظار استكمال التحقيق الابتدائي، لتقديمهم أمام القضاء".
الطائرة كانت بطريقها لفرنسا
كانت الشرطة قد أفادت، السبت 4 يونيو/حزيران 2022، بأنه "تم العثور على جثتين من جنس ذكر، تتراوح أعمارهما بين 20 و23 عاماً، بأحد أجزاء طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية كانت متوقفة على أرضية مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة".
فتحت السلطات تحقيقاً في القضية تحت إشراف وكيل الجمهورية (النائب العام) لدى محكمة الدار البيضاء شرقي الجزائر العاصمة التي يوجد بها المطار.
بدوره، قال مصدر نقابي في الخطوط الجوية الجزائرية عقب الحادثة، لوكالة الأناضول، إن الشابين "عثر عليهما صباح السبت من طرف فرق فنية تابعة للشركة بمقصورة الأمتعة على متن طائرة تجارية كانت ستتجه إلى مطار أورلي الدولي بالعاصمة الفرنسية باريس".
أوضح المصدر، مفضلاً عدم نشر اسمه، أن الشابين "يرجَّح صعودهما للطائرة مطلع يونيو (حزيران) الجاري، بغرض الهجرة بطريقة غير نظامية نحو أوروبا".
لفت المصدر أيضاً إلى أن "الفرق التي عثرت على الضحيتين وجدت جوازي سفريهما مثبَّتين على ساقيهما".
قبل أشهر كانت المنصات الاجتماعية في الجزائر قد غصت بخبر نجاح قاصر من ولاية قسنطينة (شرق)، في الوصول إلى مطار "شارل دوغول" الدولي في باريس، بعد أن تسلل إلى صندوق عجلات طائرة تابعة للخطوط الجزائرية.
ظهر المراهق لاحقاً في فيديو قال فيه، إنه تسلل إلى الطائرة ولبث فيها أكثر من 16 ساعة قبل أن تُقلع، وأعلنت لاحقاً سلطات مدينة باريس التكفل بالمراهق في مركز رعاية، بالنظر إلى كونه قاصراً ولم يبلغ سن الرشد القانونية.