أوقفت شرطة أريزونا 3 ضباط شرطة بعد أن تخلوا عن مشرَّد كان يغرق في بحيرة، وتجاهلوا توسلاته لهم من أجل إنقاذه.
حيث أخبر أحد الضباط الرجل الذي لقي حتفه، ويُدعى شون بيكنغز: "لن أقفز وراءك".
فيما نشر المسؤولون لقطات فيديو ممنتجة من كاميرا المراقبة الشخصية الخاصة بالضباط تعرض الحادثة التي وقعت بالقرب من جسر إلمور للمشاة في مدينة تمبي. وأظهرت نسخة من الفيديو بيكنغز، 34 عاماً، وهو يخبر الشرطة بأنه يغرق ويتوسل إلى الضباط كي يساعدوه وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية يوم الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2022.
إدانة للشرطة لعدم إنقاذ مترجم
قفز الرجل، على ما يبدو، في بحيرة تمبي تاون للهروب من ضباط الشرطة بعد أن تحققوا من هويته واكتشفوا صدور ثلاثة أوامر اعتقال معلقة ضده.
فيما استُدعيت الشرطة إلى مركز الفنون في المدينة في حوالي الخامسة صباحاً، بعد بلاغ حول مضايقة مزعومة بين بيكنغز وامرأة كانت ترافقه، وذلك حسبما أبلغت سلطات المدينة. عندما أبلغت الشرطة بيكنغز ومرافقته بأنها تتحرى عن اسميهما، تسلق بيكنغز السياج وقفز في المياه.
من جانبها، قالت سلطات المدينة في بيان إن كليهما "تعاون تماماً، وأنكرا حدوث أي مشادة جسدية. ولم يُعتقل أي منهما لارتكابه أية مخالفة".
كاميرات المراقبة توثق الحدث
أظهرت كاميرا المراقبة الشخصية بيكنغز وهو يسأل: "سوف أذهب للسباحة، يمكنني المغادرة، أليس كذلك؟".
رد أحد الضباط: "لا يمكنك السباحة في البحيرة". وظلت الشرطة خارج السياج. سبح الرجل لمسافة قصيرة، وسأل أحد الضباط زملاءه: "إلى أي مدى في رأيكم يستطيع أن يسبح؟"، وذلك قبل أن ينتهي الفيديو.
في حين نشرت الشرطة نسخة للحظات التالية من أجل إبداء الشفافية حول الحادث، وأظهرت هذه اللقطات بيكنغز وهو يقول للضباط: "سأغرق، سأغرق".
رد أحد الضباط عليه: "عد إلى العمود"، وحينها رد بيكنغز: "لا أستطيع، لا أستطيع"، فأبلغه الشرطي: "حسناً، لن أقفز وراءك".
لكن بيكنغز توسل: "أرجوكم ساعدوني، أرجوكم، أرجوكم، أرجوكم. لا أستطيع أن ألمس. يا إلهي، أرجوكم ساعدوني، أرجوكم ساعدوني". وتوسلت المرأة كذلك إلى الضباط، قائلة: "إنه يغرق أمامكم مباشرة، ولن تساعدوه".
محاولة إحضار قارب لإنقاذ المشرد
فيما قالت قناة Fox News إن أحد الضباط وُثقت كلماته في نسخة الفيديو وهو يقول لأحد الشهود: "إذا لم تهدأ سأضعك في سيارتي". وقيل للشاهد لاحقاً: "حسناً، سيجلب الضابط القارب في الحال".
من جانبها قالت صحيفة The New York Post إن ضابطاً واحداً على الأقل حاول إحضار قارب لإنقاذ بيكنغز، لكن ذلك كان متأخراً. فقد انزلق أسفل المياه وغرق. وأضافت الصحيفة أنه لم يتضح الوقت الذي ظل فيه في المياه قبل أن يلقى حتفه. استُعيد جسد الرجل في حوالي الساعة 11:20 صباحاً".
فيما وصف أندرو تشينج، مدير البلدية، وجيف جلوفر، رئيس شرطة تمبي، وفاة بيكنغز بأنها مأساوية.
قالت سلطات المدينة: "ضباط شرطة تمبي الثلاثة الذين استجابوا للبلاغ وشهدوا الغرق عُلقوا عن العمل في عطلة إدارية غير تأديبية مدفوعة الأجر انتظاراً للتحقيقات، مثلما تجري العادة في الحوادث الخطيرة".
كما قال ممثلو اتحاد ضباط تمبي، وهي النقابة الخاصة بشرطة المدينة، إن الضباط المحليين لم يحصلوا على تدريب لتنفيذ عمليات الإنقاذ من المياه.