خائفة على مصالحها الاقتصادية! هكذا تسارع الهند لاحتواء الغضب من تصريحات مسيئة للنبي محمد

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/06 الساعة 09:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/06 الساعة 09:23 بتوقيت غرينتش
احتجاجات سابقة للمسلمين في الهند/ getty images

سعت الحكومة الهندية، الإثنين 6 يونيو/حزيران 2022، لتهدئة الغضب في الداخل والخارج، بعد أن أدلى مسؤولان في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بتصريحات مسيئة عن النبي محمد، والتي أثارت غضباً على المستوى الداخلي وأيضاً في دول عربية وإسلامية.

فقد اعتقلت السلطات 38 شخصاً في أعمال شغب نشبت بسبب التصريحات في مدينة بشمال البلاد، بينما يجري التخطيط لتنظيم احتجاج في وقت لاحق في مومباي، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

جاءت الاعتقالات في مدينة كانبور، في إطار محاولات لاحتواء توتر ديني يتصاعد بين الحين والآخر في البلاد أججه إدلاء مسؤولين في الحزب الحاكم بتصريحات تسببت في غضب واسع النطاق بين المسلمين في الهند وفي الخارج.

رويترز قالت إن بعض أبرز المسؤولين في الهند شاركوا في إدارة الأزمة الدبلوماسية التي نشبت مع دول مثل قطر والسعودية وعمان والإمارات وإيران التي طالبت باعتذار من الحكومة لسماحها بصدور مثل تلك التصريحات.

خلال مطلع الأسبوع، تم استدعاء الدبلوماسيين الهنود في دول الخليج والدول الإسلامية المجاورة للاحتجاج على تصريحات مسؤولي حزب بهاراتيا جاناتا بحق النبي محمد.

إذ قالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إن التغريدات والتصريحات المسيئة لا تعكس بأي حال وجهة نظر الحكومة. وأوقف الحزب متحدثة عن العمل وفصل مسؤولاً آخر الأحد 5 يونيو/حزيران، بسبب إيذائهما مشاعر أقلية دينية في البلاد.

يشكل المسلمون نحو 13% من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة. وهناك احتجاجات مزمعة على التصريحات المسيئة في العاصمة المالية مومباي الإثنين 6 يونيو/حزيران.

فيما قال مسؤول كبير في سفارة قطر في العاصمة نيودلهي إن على حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن تنأى بنفسها علناً عن تلك التصريحات.

كما أضاف: "إيذاء مشاعرنا الدينية يمكنه أن يؤثر بشكل مباشر على العلاقات الاقتصادية"، وأوضح أن بلاده تتحرى عن تقارير عن مقاطعة بعض ملاك المتاجر في قطر للبضائع الهندية.

إذ يقدر حجم التجارة الهندية مع مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم الكويت وقطر والسعودية والبحرين وعمان والإمارات، بنحو 90 مليار دولار في 2020-2021. ويعيش ملايين الهنود ويعملون في دول مجلس التعاون الخليجي.

بينما وثق رئيس الوزراء الهندي مودي في السنوات القليلة الماضية العلاقات الاقتصادية مع الدول الغنية بالطاقة في منطقة الخليج وهي المصدر الرئيسي لواردات بلاده من الوقود.

تحميل المزيد