مقتل جنرال روسي في إحدى المعارك شرق أوكرانيا.. وزيلينسكي يزور جنوده على الجبهة جنوب البلاد

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/05 الساعة 19:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/05 الساعة 19:04 بتوقيت غرينتش
تدريبات للجيش الروسي/رويترز

قال مراسل لإحدى وسائل الإعلام الرسمية الروسية يوم الأحد 5 يونيو/حزيران 2022 إن جنرالاً روسياً قُتل في شرق أوكرانيا، مما يزيد من الخسائر البشرية التي مُنيت بها موسكو في كبار الضباط.

في حين لم يذكر التقرير، الذي نشره مراسل التلفزيون الحكومي ألكسندر سلادكوف على تطبيق تليغرام، متى وأين قُتل الجنرال رومان كوتوزوف ولم يصدر تعليق حتى الآن من وزارة الدفاع الروسية.

 آلاف القتلى في حرب روسيا على أوكرانيا

تعتبر روسيا عدد القتلى العسكريين من أسرار الدولة حتى في أوقات السلم، ولم تُحدّث عددهم في أوكرانيا منذ 25 مارس/آذار 2022 عندما قالت إن 1351 جندياً روسياً قتلوا منذ بدء حملتها العسكرية في 24 فبراير/شباط 2022.

أوكرانيا روسيا أمريكا أنظمة صاروخية
روسيا كثفت هجماتها على شرق وجنوب أوكرانيا – رويترز

في الوقت نفسه أصدر مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد، بياناً قال فيه إن زيلينسكي زار القوات على الخطوط الأمامية في منطقة زابوريغيا جنوب شرق أوكرانيا، وذلك بعد أسبوع من زيارة مماثلة قام بها للقوات في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد.

حيث نقل البيان عن زيلينسكي قوله: "أود أن أشكركم لما تقومون به من عمل عظيم، ولما تؤدونه من خدمة من أجل حمايتنا جميعاً، وحماية بلدنا". ووقف الرئيس دقيقة حداداً على من قُتلوا من القوات في الحرب.

تحذير روسي للغرب

في سياق ذي صلة، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة خلال مقابلة بثت الأحد من أن روسيا ستقصف أهدافاً جديدة إذا زود الغرب أوكرانيا بصواريخ ذات مدى أطول لاستخدامها في أنظمة الصواريخ المتنقلة عالية الدقة.

فيما استبعدت الولايات المتحدة إرسال قوات أمريكية أو من حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا لكن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين زوّدوا كييف بأسلحة مثل الطائرات المسيرة ومدفعية هاوتزر الثقيلة وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات وصواريخ جافلين المضادة للدبابات.

أوكرانيا الناتو روسيا
مدينة ماريوبول الأوكرانية تسيطر عليها روسيا / GettyImages

أمريكا تزود أوكرانيا بالأسلحة 

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سبق أن قال إن واشنطن ستزود أوكرانيا بأنظمة صواريخ هيمارس، بعد أن تلقى تأكيدات من كييف بأنها لن تُستخدم لاستهداف روسيا.

فيما قال بوتين إن شحنات الأسلحة "ليست جديدة" ولم تغير شيئاً، ولكنه حذر من أنه سيكون هناك رد إذا قدمت الولايات المتحدة قذائف بعيدة المدى لأنظمة هيمارس التي يصل أقصى مدى لها إلى 300 كيلومتر أو أكثر.

كذلك فقد قال بوتين في مقابلة مع محطة روسيا-1 التلفزيونية الرسمية إنه في حال تقديم مثل هذه الصواريخ "سنقصف تلك الأهداف التي لم نبدأ في ضربها بعد".

كما قال بوتين إن نطاق أنظمة هيمارس التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن يعتمد على القذائف التي يتم تزويدها بها وإن المدى الذي أعلنته الولايات المتحدة كان تقريباً مثل أنظمة الصواريخ السوفييتية الصنع التي تمتلكها أوكرانيا بالفعل.

الرئيس الروسي كذلك أضاف أن "هذا ليس بجديد. إنه لا يغير أي شيء بشكل أساسي". وأضاف أن هذه الأسلحة حلت فقط محل الأسلحة التي دمرتها روسيا، ولم يحدد بوتين الأهداف التي تعتزم روسيا قصفها، ولكنه قال إن "الضجة" المتعلقة بتزويد أوكرانيا بأسلحة غربية تهدف إلى إطالة أمد الصراع.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين/ getty images

فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها ستزود أوكرانيا بأربعة أنظمة هيمارس، إضافة إلى نظام الإطلاق المتعدد للصواريخ الموجهة الذي قالت إنه يبلغ مداه أكثر من 64 كيلومتراً، أي ضعف مدى مدافع الهاوتزر التي قدمتها.

تكسير الأسلحة 

لكن في حديثه عن الطائرات المسيرة التي سلمتها الدول الغربية لأوكرانيا، قال بوتين إن الدفاعات الجوية الروسية "تكسرها مثل حبات الجوز". وقال إنه تم تدمير عشرات المسيرات.

على الرغم من أن المسؤولين الروس حذروا من أن قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطورة سيؤدي إلى تفاقم الصراع، قال بوتين إنه لن يحدث أي تغييرات جوهرية في ساحة القتال.

فيما أظهرت المقابلة، التي قال الكرملين إنها سُجلت في الثالث من يونيو/حزيران في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، بوتين يجلس أمام خريطة ضخمة لروسيا وأوروبا وآسيا الوسطى.

أوكرانيا روسيا خاركيف
مدينة خاركيف الأوكرانية تعرضت لدمار كبير بسبب القصف الروسي/ getty images

كذلك ورداً على سؤال عن صادرات أوكرانيا من الحبوب، قال بوتين إن أفضل حل هو نقلها عبر روسيا البيضاء، لكنه قال إن العقوبات يجب أن ترفع عن هذه الدولة.

أزمة في الحبوب 

يذكر أنه ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022 توقفت شحنات الحبوب من موانئها على البحر الأسود، وظل أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في الصوامع.

فيما لا يستخدم بوتين والمسؤولون الروس كلمتي الحرب أو الغزو ويقولون إنها "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى وقف اضطهاد المتحدثين بالروسية في شرق أوكرانيا.

كما يصف بوتين العملية بأنها نقطة تحول في التاريخ الروسي وتمرد موسكو ضد الولايات المتحدة، التي يقول إنها أذلت روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991. وتقول أوكرانيا إنها تقاتل من أجل بقائها ذاته ضد عدوان روسي.

تحميل المزيد