اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح الأحد 5 يونيو/حزيران 2022، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد أن قام عناصرها بمهاجمة المرابطين، ومحاصرة المسجد القبلي وفرض تقييدات مشددة على دخول وتنقُّل الفلسطينيين.
تأتي هذه الاقتحامات الجماعية للأقصى بعد أن دعت إليها منظمات "الهيكل" المزعوم، بمناسبة ما يسمى عيد "نزول التوراة"، الذي يتزامن مع الذكرى الـ55 لاحتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 1967.
فيديوهات تداولها ناشطون ووسائل إعلام فلسطينية أظهرت عشرات المقتحمين للمسجد الأقصى، فيما قام بعضهم بأداء طقوس تلمودية في ساحاته.
حيث يركز المقتحمون على تعزيز "السجود الملحمي" والقراءة الجماعية العلنية للتوراة، بهدف تكريس أداء الطقوس العلنية الجماعية في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أكدت في بيان، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، تضمنت كل مجموعة 40 مستوطناً، حيث نفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا ساحات الحرم.
اقتحام واعتداء على المرابطين
وفي ساعات مبكرة من صباح الأحد، اقتحم عناصر من شرطة الاحتلال ساحات الحرم، وقاموا بمحاصرة المسجد القبلي وإغلاقه بالسلاسل الحديدية، حيث تم منع الفلسطينيين من الدخول إليه، وكذلك تمت محاصرة المرابطين داخل المسجد ومنعهم من مغادرته.
على الرغم من ذلك، قام عشرات من الفلسطينيين بتأدية صلاة الضحى لفترة طويلة قبالة المصلى القبلي، وفي الجهة الشرقية من الساحات.
فيديوهات أظهرت المرابطين كذلك وهم يرددون هتافات خلال الاقتحام، كما برز أطفال يرفعون العلم الفلسطيني في الساحات.
منذ الفجر فرضت شرطة الاحتلال إجراءات مشددة عند أبواب المسجد الأقصى، كما فرضت تقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم، ومنعت الشبان من دخول المسجد والصلاة فيه، فيما عزلت وحاصرت المرابطين بداخله عن أماكن ومسارات اقتحام المستوطنين.