يعتزم مسؤولون في حزب المحافظين الحاكم البريطاني التصويت على نزع الثقة من رئيس الوزراء بوريس جونسون، في خطوة تشكل تحدياً لقيادته الحكومة، بحسب ما كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، الأحد 5 يونيو/حزيران 2022.
حيث قالت الصحيفة إن عدداً متزايداً من النواب المنتمين لحزب المحافظين فقدوا الثقة في حكومة جونسون بسبب فضيحة "بارتي جيت"، أكد بعضهم أنهم قدموا خطابات للدعوة رسمياً إلى اقتراع بحجب الثقة.
من أجل تفعيل اقتراع حجب الثقة يجب أن يقدم 54 نائباً محافظاً على الأقل طلباً رسمياً لإجراء الاقتراع إلى رئيس لجنة 1922 بالحزب، وتلك الخطابات سرية، وبالتالي لا يعرف سوى رئيس اللجنة عدد من تقدموا بها.
فيما أعلن أكثر من 25 نائباً أنهم قدموا هذا الخطاب بالفعل حتى الآن. وقالت الصحيفة إن مسؤولين بالحزب ونواباً معارضين يعتقدون أنهم على وشك بلوغ الحد المطلوب للإجراء، وهو 54 نائباً، ويعتقد أحدهم أن هذا العدد تم تخطيه بالفعل.
لدى سؤاله عما إذا كان جونسون سيواجه اقتراعاً بحجب الثقة هذا الأسبوع، قال وزير النقل جرانت شابس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "لا أعتقد"، مضيفاً أن الحكومات عادة ما تعاني من تراجع شعبيتها قرب انتخابات التجديد النصفي. وقال إن جونسون سيفوز بالثقة في أي اقتراع.
حفلات كورونا
يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مزيداً من الضغوط، ودعوات جديدة بالاستقالة، بعدما كشف تقرير صحفي أن جونسون حضر حفلات أسبوعية نظَّمها موظفوه خلال جائحة كورونا.
من جانبهم، قال نواب محافظون إن سيلاً من الرسائل يصلهم من ناخبين غاضبين، إثر الأنباء عن خرق القواعد الصحية في مقر الحكومة في داونينغ ستريت.
كان جونسون، وبعد أسابيع من الإنكار والنفي، قد اعتذر في البرلمان عن حفلة واحدة على الأقل نظمها موظفوه وحضرها، في مايو/أيار 2020، فيما كان البريطانيون يخضعون لتدابير إغلاق.
نُظم حفلان آخران في أبريل/نيسان 2021، عشية جنازة الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، واعتذرت الحكومة في داونينغ ستريت لقصر باكنغهام، معتبرة الحفلات "مؤسفة جداً".
وسط هذه الضغوط المتزايدة على جونسون، فإن الأخير بات يواجه خطر الإقالة، إذ ذكر خمسة نواب محافظين على الأقل، بأنهم وجهوا بالفعل رسائل تطلب طرح الثقة من رئيس الحكومة.