استدعت محكمة إسبانية مايك بومبيو، وزير الخارجية السابق في عهد الرئيس دونالد ترامب، لاستيضاح مؤامرةٍ مزعومة للحكومة الأمريكية لاغتيال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ، وفقاً لصحيفة ABC الإسبانية.
حيث كُشِفَ عن المؤامرة المزعومة لأول مرة في سبتمبر/أيلول 2021 بواسطة Yahoo News، التي ذكرت أن كبار مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وإدارة ترامب ناقشوا احتمال اختطاف أو قتل أسانغ، بعد أن أغضبهم نشر ويكيليكس لأدوات اختراق حساسة لوكالة الاستخبارات المركزية، وذلك حسبما نشر موقع Business Insider الأمريكي في تقرير له يوم السبت 4 يونيو/حزيران 2022.
استدعاء بومبيو في إسبانيا
قال مسؤول كبير سابق في جهاز مكافحة التجسس للمنفذ الإعلامي إن المناقشات جرت "على أعلى المستويات" في إدارة ترامب، حتى إن المسؤولين طلبوا "مخططات" أو "خيارات" لكيفية اغتيال أسانغ.
في حين استُدعِيَ بومبيو للمثول أمام المحكمة الإسبانية بشأن تحقيقٍ في ما إذا كانت شركة الأمن الإسبانية يو سي غلوبال قد تجسست على أسانغ أثناء توفير الأمن للسفارة الإكوادورية في لندن، حسبما أفادت مصادر قريبة من القضية لصحيفة ABC الإسبانية.
كان أسانغ قد طلب من السفارة اللجوء السياسي لمدة سبع سنوات قبل أن يُطرد في عام 2019.
في حين استدعى قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية سانتياغو بيدراز وزير الخارجية الأمريكي السابق بومبيو، ومسؤول مكافحة التجسس الأمريكي السابق ويليام إيفانينا كشاهدين لاستيضاح مؤامرة الاغتيال المزعومة وما إذا كانا قد تلقيا معلومات من خلال شركة الأمن.
الحصول على لقطات حصرية
من جانبهم، زعم محامو أسانغ أن إيفانينا اعترف سابقاً بإمكانية الحصول على لقطات كاميرا أمنية وتسجيلات صوتية من داخل السفارة الإكوادورية.
فيما ذكرت وكالة Reuters البريطانية أن آيتور مارتينيز، محامي أسانغ، زعم في وثائق المحكمة أن مؤامرة التجسس المزعومة "كانت مدبرة من الولايات المتحدة".
من جانبه، فقد وافق القاضي بيدراز على استدعاء بومبيو وإيفانينا بناءً على طلب محامي أسانغ، وفقاً لتقرير شبكة ABC الإسبانية.
كما طُلِبَ منهما المثول أمام المحكمة الإسبانية في يونيو/حزيران 2022، ويمكنهم الإدلاء بشهادتهم عبر الفيديو، بحسب المنفذ الإعلامي ولم يعلق بومبيو بعد على القضية أو يؤكد ما إذا كان سيمثل أمام المحكمة.
كان بومبيو مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من 2017 إلى 2018، وعُين وزيراً لخارجية ترامب في أبريل/نيسان 2018.