اتهمت منظمات خيرية وزارة الداخلية البريطانية بمحاولة ترحيل أطفال غير مصحوبين بذويهم، يبلغون من العمر 16 عاماً، إلى رواندا في الدفعة الأولى من طالبي اللجوء التي ستُرسل إلى شرق إفريقيا أواخر هذا الشهر، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 5 يونيو/حزيران 2022.
المنظمات الخيرية أعربت عن قلقها من تقييمات وزارة الداخلية للعمر والتي تصنف الأطفال في فئة البالغين، وبالتالي يصبحون عرضة لترحيلهم إلى رواندا البعيدة.
ووفقاً للصحيفة، فإن شخصاً قال إنه دون 18 عاماً، وُضع رهن الاحتجاز في انتظار ترحيله إلى رواندا، ولم يُفرج عنه إلا في نهاية مايو/أيار، بعد تدخل من محامين.
بينما قال اثنان آخران من ضمن 70 طالب لجوء قالت إحدى المنظمات الخيرية إنهم تلقوا إخطارات بترحيلهم قريباً، وهم محتجزون حالياً في مراكز احتجاز للمهاجرين، إنهما يبلغان من العمر 16 عاماً، لكن وزارة الداخلية قالت إنهما ليسا كذلك.
تقييم أعمار الأطفال
من جانبها، قالت كلير موسلي، مؤسسة منظمة Care4Calais الخيرية، التي تدعم الـ70 لاجئاً: "أمامنا اختلاف على عمر شخصين، لكن وزارة الداخلية لا تزال تصدر إخطارات بالترحيل"، مشيرة إلى أن المنظمة قدمت طعوناً قانونية لمساعدة الطفلين "المختلف على عمريهما".
فيما أوضحت منظمة Love146 UK الخيرية لمكافحة الاتجار بالبشر إن العديد من المنظمات أعربت عن تخوفها من تقييمات السن التي تجريها وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن بعض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً والذين وصلوا مؤخراً على متن قارب صغير عبر بحر المانش، كانوا يتلقون تقييماً "موحداً" لأعمارهم بـ23 عاماً، ما يعني أنهم أصبحوا مؤهلين للترحيل إلى رواندا.
في السياق، قال دانيال سوهغي، مدير الحملات في منظمة Love146 UK: "نرى أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً تُقيّم وزارة الداخلية أعمارهم بـ23 عاماً، وعدد الأطفال الذين رأيناهم وحددت وزارة الداخلية تاريخ ميلادهم في عام 1999، في حين يبدو جلياً أن سنهم أقل من 18 عاماً، مقلق للغاية، ويعرض الصغار للخطر".
إلى ذلك، عقلت لورين ستاركي، الخبيرة الاجتماعية في المؤسسة الخيرية، قائلة: "ليس ممكناً بأي حال أن ينظر أي شخص، خاصةً الشخص المدرَّب في مجال حماية الطفل، إلى الأطفال الذين رأيناهم ويقول إنهم في العشرينيات من العمر".