طالب نائب ديمقراطي أمريكي بارز اليوم الأحد 5 يونيو/حزيران 2022، الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم زيارة السعودية أو لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قالت المخابرات الأمريكية إنه وافق على اعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وكان بايدن قد قال يوم الجمعة 3 يونيو/حزيران، إنه قد يزور السعودية قريباً، بينما شبكة "NBC" الإخبارية، أكدت أن الرئيس الأمريكي قرر تأجيل زيارته إلى السعودية وإسرائيل، إلى يوليو/تموز، مشيرة إلى أن البيت الأبيض يخطط أن يوسع نطاق زيارة الرئيس بايدن إلى المنطقة.
لا أصافح محمد بن سلمان
ورداً على سؤال عما إذا كان يجب على بايدن زيارة السعودية ولقاء الأمير محمد، الحاكم الفعلي للسعودية، قال النائب آدم شيف "في رأيي، لا".
وأضاف شيف، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب لمحطة (سي.بي.إس): "ما كنت سأذهب، وما كنت سأصافحه، هذا هو الشخص الذي قتل مواطناً أمريكياً ومزقه إرباً وبأبشع طريقة وبشكل متعمد".
وكان خاشقجي مواطناً أمريكياً يكتب أعمدة رأي في صحيفة واشنطن بوست تنتقد سياسات الأمير محمد. وقام أشخاص مرتبطون بالأمير محمد بقتل خاشقجي وتمزيق أوصاله في القنصلية السعودية بإسطنبول في عام 2018.
ونفت السعودية أي دور لولي العهد في هذه الجريمة، ورفضت تقرير المخابرات الأمريكية الصادر في فبراير/شباط 2021 والذي قال إنه "وافق على عملية في إسطنبول بتركيا لاعتقال خاشقجي أو قتله".
وقال شيف عن الأمير محمد: "إلى أن تقوم السعودية بتغيير جذري فيما يتعلق بحقوق الإنسان لا أريد أي علاقة معه".
كما رفض شيف الحجج القائلة بأن بايدن يجب أن يزور السعودية، في محاولة لحملها على زيادة إنتاج النفط وخفض أسعار البنزين في الولايات المتحدة وهي مشكلة لبايدن وزملائه الديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني.
الحجة المقنعة
وعلى الرغم من قوله إنه يتفهم التأثير السعودي على أسعار النفط، قال شيف إنه يعتبر أن "الحجة المقنعة" هي أن تكف الولايات المتحدة عن الاعتماد على النفط "حتى لا يكون لدينا طغاة وقتلة في مواقع المسؤولية".
تأتي مطالبات شيف، في وقت يعتزم وفدان حكوميان سعوديان زيارة الولايات المتحدة الشهر الجاري، في محاولة لإصلاح علاقاتهما المتوترة بهدف التمهيد لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولَين السبت 4 يونيو/حزيران 2022، قولهما إنه من المنتظر أن يزور الوفد الأول واشنطن يوم 15 يونيو/حزيران الجاري برئاسة وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي.
وخلال الشهور الماضية اتجهت إدارة بايدن إلى تعزيز تعاونها مع الرياض بشأن مجموعة من القضايا، لا سيما في السعي لإنهاء الحرب التي استمرت 8 سنوات بقيادة السعودية، في اليمن المجاور.
فيما تأتي هذه التطورات في وقت أشاد فيه الرئيس الأمريكي بدور السعودية وعمان ومصر والأردن في "تسهيل تحقيق الهدنة" باليمن.