تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، الجمعة 3 يونيو/حزيران 2022، وسم "إلا رسول الله يا مودي" على تويتر، على خلفية تغريدة مسيئة للنبي محمد، لسياسي هندي مقرب من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عبّروا من خلاله عن غضبهم ورفضهم لما تداوله السياسي الهندي البارز، خاصةً وسط الحملة التي تقودها نيودلهي ضد المسلمين.
السياسي الهندي البارز "بهاراتيا جاناتا"، رئيس مجلس إدارة حزب مودي، كتب في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر متسائلاً عن سبب زواج النبي محمد من السيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها العشر سنوات، ما أثار غضباً شعبياً واسعاً في العالم العربي، معتبرين أن ما يقوم به السياسي الهندي تجاوز للخطوط الحمراء، خاصة أن الهند تشهد موجة كراهية غير مسبوقة، وضغوطات تجاه المسلمين هنالك.
غضب على تويتر
صفحة الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، التي يتابعها عشرات الآلاف، على موقع تويتر، نشرت فيديو للداعية محمد حسن الددو، وعلقت عليه قائلة: "العلامة الددو يوجه النداء إلى الأمة الإسلامية نصرة لرسول الله في مشارق الأرض ومغاربها، أن يغضبوا لرسول الله، كلٌّ بقدر استطاعته، بعد إساءة المتحدث الرسمي للحزب الهندي الحاكم لجناب رسول الله ﷺ، والتعريض بأمنا عائشة، اغضبوا يا أمة المليار".
ومن فلسطين، كتب الداعية جهاد حلس تعليقاً على تغريدة المسؤول الهندي: "الناطق باسم الحزب الحاكم في الهند يشتم رسول الله ﷺ، ويطعن في عرضه، في عدة تغريدات حقيرة! والله لو غضب 2 مليار مسلم لرسولهم ﷺ غضبة رجل واحد، لما تجرّأ كلب على رسول الله، ولا على دين الله، ولكنه الذل والهوان! اللهم انتصر لنبيك، واقطع لسان كل مفترٍ كذاب!".
الداعية سعد الغامدي بدوره علق قائلاً: "ما تجرأ عابد البقر على النيل من سيد البشر صلى الله عليه وسلم، إلا بعد أن رأى هوان الإسلام عند أنظمة الحكم الفاسدة، وخاصة أولئك الذين يستقبلونه بالأحضان، ويعقدون معه الصفقات، ويستقبلون كهنته الوثنيين المعتدين استقبال المحبة والإعزاز".
فيما كتب محمد الصغير، عضو مجلس العلماء المسلمين في مصر: "تصريحات المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في #الهند، والتي سب فيها رسول الله ﷺ، وتعرّض لزوجه عائشة، في سلسلة ممنهجة من الإساءات ضد الإسلام والتضييق على المسلمين، أغراهم بهذا التطاول أن كل جرائمهم السابقة مرت دون نكير!"
تقرير أمريكي عن حرية الأديان
يأتي هذا في وقت كشف فيه تقرير أمريكي عن حرية الأديان في العالم، أن مسؤولين في الهند يدعمون هجمات على أفراد من الأقليات الدينية، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن التقرير يظهر أن الحرية الدينية وحقوق الأقليات الدينية مهددة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الهند.
وأضاف المسؤول الأمريكي: "على سبيل المثال، في الهند، أكبر ديمقراطية في العالم، وموطن لتنوع كبير في المعتقدات، شهدنا هجمات متزايدة على الناس ودور العبادة".
من جهته، قال رشاد حسين، الذي يقود جهود وزارة الخارجية الأمريكية لمراقبة الحريات الدينية في جميع أنحاء العالم، إن بعض المسؤولين الهنود "يتجاهلون أو حتى يدعمون الهجمات المتزايدة على الأشخاص ودور العبادة".
فيما لم ترد وزارة الخارجية الهندية على الفور على طلب للتعليق، ورفضت في السابق أي تعليق من الخارج على شؤونها الداخلية، وخاصة من الولايات المتحدة.
واندلعت نزاعات بين المجتمعات الدينية في الهند حول أماكن العبادة، منذ أن نالت البلاد استقلالها عن الحكم البريطاني في عام 1947، لكنها أصبحت أكثر شيوعاً في السنوات الأخيرة، ويمثل المسلمون حوالي 13% من سكان الهند.