كشف اللورد طارق أحمد، من ويمبلدون، وزير الدولة البريطاني لشمال إفريقيا، أنه أثار قضية المعتقل السياسي المصري البريطاني علاء عبد الفتاح مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في 21 مايو/أيار الماضي، حسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
تصريح اللورد أحمد، المسؤول أيضاً عن حقوق الإنسان، يعتبر أول مراسَلة علنية بين القاهرة ولندن، منذ أن أصبح عبد الفتاح مواطناً بريطانياً في أبريل/نيسان من العام الجاري.
ويضرب الناشط المؤيد للديمقراطية، الذي كان رمزاً للثورة المصرية عام 2011، عن الطعام لمدة 62 يوماً، منذ 2 أبريل/نيسان، وتتزايد مخاوف أسرته من تدهور حالته.
إذ قال أحمد إنه أثار القضية أيضاً مع السفير المصري في لندن، وإن السفارة البريطانية في القاهرة على اتصال بالسلطات المصرية بشأن المعتقل.
فيما رحبت منى سيف، شقيقة عبد الفتاح، بالنبأ أمس الخميس 2 يونيو/حزيران، وأعربت عن أملها في أن يؤدي الضغط إلى الإفراج عن شقيقها؛ حيث أمضى الناشط الديمقراطي ثماني سنوات من السنوات العشر الماضية في السجن لمجموعة من التهم.
وأثناء وجوده في السجن، في ديسمبر/كانون الأول 2021، حكمت عليه محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر "أخبار كاذبة"، في محاكمة أدانها على نطاق واسع مدافعون عن حقوق الإنسان، وكانت الأدلة المستخدمة ضده هي تغريدة مُعاد نشرها.
في السنوات الأخيرة، أطلقت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي سراح حفنة من مزدوجي الجنسية من أصل 65 ألف سجين سياسي في مصر بعد تنازلهم عن جنسيتهم المصرية.
كما تحدثت شقيقتا عبد الفتاح، منى وسناء، في فعاليةٍ في نادي فرونت لاين في لندن، الشهر الماضي، قائلتين إنه على الرغم من أنهما لا تدعوان إلى هذا الحل، فإن شقيقهما سيضحي بجنسية وطنه إذا كان ذلك يعني إنهاء محنته التي تمتد لسنواتٍ طويلة.
وتقول عائلة عبد الفتاح إن ظروف احتجازه تحسنت منذ نقله إلى مجمع سجن وادي النطرون قبل أسبوعين. سُمح له بالاطلاع على الكتب، ولديه مرتبة ينام عليها، على عكس سجن طرة.
وأخبرت شقيقتاه موقع Middle East Eye البريطاني، في فعالية نادي فرونت لاين، أن الانتقال إلى السجن الجديد كان، جزئياً، نتيجة لفت الانتباه إلى قضيته من قِبَل النشطاء، وقالت منى: "نشعر أن علاء قرر أنه يريد إنهاء كل هذا. ويريد أن يقرر ذلك. لقد قرر الإضراب عن الطعام حتى النهاية".
ومع ذلك، قالتا إن المملكة المتحدة بحاجة إلى فعل المزيد، وقالت سناء: "لو كانت بريطانيا تفعل ما يكفي، لكان علاء معنا هنا. وبريطانيا قادرة على حل هذه القضية".