قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، 31 مايو/أيار 2022 إن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال اتصال من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعباس، وفق ما نشرت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا". وأوضح عباس أنهم بصدد اتخاذ إجراءات (لم يوضحها)، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها، وفي ظل الصمت الأمريكي على هذه الممارسات.
عباس يناقش مع بلينكن التصعيد في الأراضي المحتلة
بحسب "وفا" فقد بحث الطرفان خلال الاتصال، آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين في القدس.
أشار عباس إلى أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه، في ظل غياب الأفق السياسي والحماية الدولية للفلسطينيين، وتنصل إسرائيل من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة والقرارات الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، واعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى.
كما شدد عباس على ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأمريكية للإرهاب، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، بصفتها شريكاً كاملاً وملتزماً في عملية السلام.
إغلاق القنصلية الأمريكية
في حين سبق أن أغلقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القنصلية في 2019، وجعلتها قسماً في السفارة الأمريكية بعد نقلها من مدينة تل أبيب إلى القدس.
بدوره، أكد بلينكن، بحسب ما ذكرت "وفا"، التزام إدارة الرئيس جو بايدن بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني والحفاظ على الوضع القائم، ووقف طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين.
كما أكد التزام الإدارة بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وأن الإدارة الأمريكية سترسل وفداً رفيع المستوى للتحضير لزيارة بايدن ومناقشة كل القضايا التي طرحها عباس في هذا الاتصال، وإعداد المناخ المناسب لإنجاح زيارة بايدن لفلسطين والمنطقة.
كما أعرب عن "حرص الإدارة الأمريكية على القيام بالتحقيق في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة بهدف ملاحقة ومحاسبة القتلة".
تحسين وضع الفلسطينيين
فيما شدد بلينكن على تصميم إدارة الرئيس بايدن على تحسين الأوضاع للفلسطينيين وإعطاء الفرصة للعمل خلال الفترة القادمة لوقف التصعيد وخلق البيئة المناسبة، بهدف إعطاء أمل للفلسطينيين وشعوب المنطقة كافة.
في السياق ذاته، يعتزم بايدن زيارة إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، نهاية يونيو/حزيران 2022 .
ستكون هذه أول زيارة للرئيس الأمريكي إلى المنطقة، منذ وصوله إلى البيت الأبيض مطلع عام 2021.
يذكر أنه ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات الأقصى، جراء اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد.