فاز رئيس حركة أمل، نبيه بري، الثلاثاء 31 مايو/أيار 2022، برئاسة مجلس النواب اللبناني للمرة الـ7؛ ليستمر بذلك في منصبه الذي يتقلده منذ 30 عاماً.
وفاز بري في جولة التصويت الأولى بالحصول على 65 صوتاً في البرلمان المؤلف من 128 عضواً.
وكانت جلسة برلمان قد انطلقت في ساحة النجمة لانتخاب رئيس للبرلمان ونائب له، إضافة إلى أمينَيْ سرّ و3 مفوضين، وذلك بناءً على دعوة أكبر أعضائه سناً (نبيه بري) وبرئاسته، تبعاً للنظام الداخلي.
وقبيل انعقاد الجلسة، اتجهت مسيرة حاشدة شارك فيها نواب التغيير، نحو البرلمان، وكانت قد انطلقت مسيرة للنواب التغييريين من مرفأ بيروت باتجاه ساحة النجمة تحت عنوان "لن ننسى 4 آب 2020″، بمشاركة أهالي ضحايا مرفأ بيروت، حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.
هذا، ولم يعلن التغييريون قرارهم بالنسبة للتصويت لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، ويبدو أن النواب التغييرين حسموا قرارهم التصويت بورقة بيضاء لمنصب نائب رئيس المجلس.
ويأتي هذا بعد أيام من الإعلان عن الانتخابات البرلمانية التي فازت بها لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية، وتراجع لحزب الله وحلفائه بعد أن حصلوا على 62 مقعداً، ليفقدوا بذلك الأغلبية البرلمانية التي كانوا يحتفظون بها منذ عام 2018، فيما حصل حزب القوات اللبنانية لسمير جعجع على 20 مقعداً برلمانياً.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن 12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة، ولم يسبق لهم أن تولوا أية مناصب سياسية، ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.
فيما وجّهت هذه الانتخابات صفعة لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، مع خسارة حلفائه عدداً من المقاعد، في أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ عامين.
ويشار إلى أن الانتخابات جرت وسط انهيار اقتصادي بات معه أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر، وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدل البطالة نحو 30%.
كما أتت بعد نحو عامين على انفجار الرابع من أغسطس/آب 2020 الذي دمر جزءاً كبيراً من بيروت، وأودى بحياة أكثر من 200 شخص، وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين. ونفى وزير الداخلية بسام المولوي، خلال إعلان النتائج الرسمية، حصول أية تجاوزات خلال الانتخابات، أو "تلاعب" أثناء احتساب الأصوات، موضحاً أن "الشوائب التي اعترت الانتخابات قليلة جداً"، وتعدّ نسبة الاقتراع التي بلغت 41% ثالث أدنى نسبة مسجّلة في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).