قال مسؤولان خليجيان، الثلاثاء 31 مايو/أيار 2022، إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيزور المملكة العربية السعودية غداً الأربعاء؛ حيث يلتقي بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.
المسؤولان، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، قالا إنه من المتوقع أن يلتقي لافروف بوزراء خارجية السعودية والإمارات وعُمان والكويت والبحرين وقطر في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض.
لم يتضح ما الذي سيركز عليه الاجتماع، لكنَّ المسؤولين قالا إن الوزراء الخليجيين الستة سيعقدون أيضاً اجتماعاً عبر الإنترنت مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في وقت لاحق غداً الأربعاء، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
ضغوط غربية على الخليج
كما ستأتي زيارة لافروف قبل يوم واحد من اجتماع أوبك+ في فيينا؛ حيث من المتوقع أن تلتزم المجموعة باتفاق إنتاج النفط الذي تم التوصل إليه العام الماضي، وترفع أهداف الإنتاج في يوليو/تموز بمقدار 432 ألف برميل يومياً.
يُذكر أن السعودية وغيرها من أعضاء "أوبك" تعرضوا لضغوط شديدة من الغرب؛ لزيادة إنتاج النفط، وتهدئة الأسعار، في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا.
لكنَّ المملكة قاومت حتى الآن مثل هذه الضغوط، وتقول إن ارتفاع أسعار النفط ناتج عن عوامل جيوسياسية، وصعوبات تتعلق بقدرات التكرير، والضرائب المرتفعة في العالم الغربي، وليس بسبب المخاوف المتعلقة بالإمدادات.
من جهته، لم يتوقف الغرب عن ضغوطه، فقد كشفت مصادر، هذا الشهر، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه يبحثون توقفه في السعودية وكذلك إسرائيل، بعد أن يسافر لحضور قمتَين في ألمانيا وإسبانيا أواخر يونيو/حزيران.
والأسبوع الماضي، زار اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين، وهما بريت ماكجورك، كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، ومبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة إموس هوكستين، السعوديةَ.
وقال البيت الأبيض إن الاثنين ناقشا الملف الإيراني وإمدادات الطاقة العالمية وقضايا إقليمية أخرى مع المسؤولين السعوديين، لكنهما لم يطلبا زيادة صادرات النفط السعودية.