أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء 31 مايو/أيار 2022، أن قواتها عثرت على شاحنة ملغّمة محملة بجثث 152 مقاتلاً أوكرانيّاً، داخل مصنع آزوفستال بمدينة ماريوبول الأوكرانية، التي سيطر عليها الجيش الروسي قبل نحو أسبوعين.
بيان وزارة الدفاع أشار إلى أن الجيش الروسي عثر على شاحنة نقل، فيها جثث 152 مقاتلاً أوكرانيّاً في أزوفستال، وكان تحت الجثث 4 عبوات ناسفة وألغام، حسبما نقلته قناة "روسيا اليوم".
ونقل البيان عن أسرى أوكرانيين من مقاتلي أزوف، قولهم: إن "تلغيم الجثث التي تُركت في آزوفستال كان بناءً على تعليمات من كييف، من أجل توجيه مزيد من الاتهامات للجانب الروسي".
بحسب البيان، فإن تلغيم الجثث على متن الشاحنة، "كان يحمل هدفين، الأول إلحاق الضرر بالقوات الروسية، والثاني محو أي أثر لهوية القتلى وتصنيفهم في عداد المفقودين كي تتجنب كييف دفع تعويضات لذويهم".
وعن مصير تلك الجثث، كشفت الوزارة أن موسكو تخطط لتسليمها إلى ممثلي أوكرانيا في المستقبل القريب.
في المقابل، لم يصدر تعقيب فوري من السلطات الأوكرانية بشأن ما نشرته وزارة الدفاع الروسية من مزاعم.
السيطرة على آزوفستال
كان الجيش الروسي أعلن في 20 مايو/أيار الجاري، سيطرته على كامل مدينة ماريوبول، بعد استسلام جميع الجنود الأوكرانيين المحاصرين في مجمع آزوفستال.
وقالت الدفاع الروسية في بيان آنذاك: "استسلمت كل عناصر القوات الأوكرانية في مجمع آزوفستال، وعددهم 2439 شخصاً".
وأضاف البيان أن أنفاق المصنع، التي كان يختبئ فيها المسلحون، باتت تحت السيطرة الكاملة للقوات الروسية، وأن أكثر من 2400 ممن وصفهم بـ"النازيين" وجنود القوات المسلحة الأوكرانية، ألقوا أسلحتهم واستسلموا.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إنهم أخرجوا ما أسماه "قائد النازيين" من المصنع بـ"سيارة مصفحة خاصة، بسبب كراهية سكان ماريوبول ورغبة سكان البلدة في معاقبته على العديد من الفظائع".
ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي، بدأت روسيا هجوماً برياً وجوياً على الأراضي الأوكرانية، وتدور معارك حامية بين الجانبين تسببت بفرض عقوبات جسيمة على موسكو.