قال رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، لموقع شبيجل الإخباري الألماني، الثلاثاء 31 مايو/أيار 2022، إن أوروبا قد تواجه نقصاً في الوقود هذا الصيف بسبب الشح في أسواق النفط، وذلك بعد ساعات من إعلان أوروبا حظر معظم واردات النفط الروسي.
بيرول حذر من أن أزمة الطاقة الحالية "أكبر بكثير" من صدمات النفط في السبعينيات، وأنها ستدوم أيضاً لفترة أطول.
ونقل عن بيرول قوله: "عندما يبدأ موسم العطلات الرئيس في أوروبا والولايات المتحدة، سيرتفع الطلب على الوقود. وعندها يمكن أن نشهد نقصاً؛ على سبيل المثال في الديزل أو البنزين أو الكيروسين، خاصة في أوروبا".
وقال بيرول للموقع: "في ذاك الوقت كان الأمر يتعلق فقط بالنفط… الآن لدينا أزمة نفط وغاز وأزمة كهرباء في آن واحد".
حظر النفط الروسي
جاءت تصريحات وكالة الطاقة الدولية، بعد أن اتفقت دول الاتّحاد الأوروبي الـ27 خلال قمّة في بروكسل، ليل الإثنين الثلاثاء، على حظر تدريجي. وسيشمل في البداية واردات النفط الذي تصدّره روسيا عبر السفن، أي ثلثي المشتريات الأوروبية من الذهب الأسود الروسي. كما مُنح إعفاء مؤقّت للنفط المنقول عبر خطوط الأنابيب، وذلك لرفع فيتو المجر.
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قال في تغريدة: إنّ هذا الخفض "سيحرم آلة الحرب (الروسية) من مصدر تمويل ضخم".
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أن الاتّحاد سيبحث "في أقرب وقت ممكن" توسيع نطاق هذا الحظر ليشمل النفط الذي تصدّره روسيا عبر خطوط الأنابيب إلى دول أعضاء في التكتّل؛ ما يرفع إلى 90% كمية الصادرات النفطية الروسية التي سيتخلّى عنها الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، دعا القادة الأوروبيين في مداخلة عبر الفيديو أثناء القمة، إلى ضرورة أن يواجهوا موسكو.
وقال، مساء الاثنين، في رسالته اليومية إلى مواطنيه قبل اتخاذ بروكسل قرار فرض الحظر: إن "النقطة الرئيسة هي النفط الروسي؛ لأنها تتعلق باستقلال الأوروبيين عن سلاح الطاقة الروسي".