قالت "كتيبة نابلس" التابعة لسرايا القدس، الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي، يوم الأحد 29 مايو/أيار 2022 إنها نفذت عملية إطلاق نار، تجاه قوات الجيش الإسرائيلي المتواجدة في حاجز حوارة، جنوبي نابلس، شمال الضفة الغربية.
حيث ذكرت في بيان صحفي نشرته عبر قناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام": "بفضل الله تمكّن المجاهدون من استهداف حاجز حوارة في نابلس، بوابل كثيف من الرصاص"، مضيفة أن عناصرها "انسحبوا بسلام". وأضافت أن إطلاق النار يأتي "رداً على مسيرة الأعلام الإسرائيلية".
فيما لم يُصدر الجيش الإسرائيلي تعقيباً حول بيان "كتيبة نابلس".
آلاف المستوطنين يشاركون في مسيرة الأعلام
يأتي ذلك في الوقت الذي شارك فيه قرابة 25 ألف مستوطن إسرائيلي، الأحد، في مسيرة الأعلام، وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، وسط أجواء متوترة وتشديدات أمنية.
يذكر أن مسيرة "الأعلام"، السنوية، تُنظم احتفالاً باحتلال الشق الشرقي من القدس، وتمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الذي يسميه اليهود "حائط المبكى"، والملاصق للمسجد الأقصى.
إصابة العشرات
في سياق ذي صلة، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 40 مقدسياً، أُصيبوا الأحد، جراء "اعتداء الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين على الفلسطينيين، في البلدة القديمة من مدينة القدس ومحيطها".
حيث ذكرت الجمعية، في بيان مقتضب اطلعت وكالة الأناضول عليه، أنّ طواقمها تعاملت مع 40 إصابة، في محيط وداخل البلدة القديمة في القدس.
نقل المصابين للعلاج
أضاف البيان: "تم نقل 15 إصابة للمستشفى لتلقي العلاج، فيما تم علاج باقي الإصابات ميدانياً". وأشار البيان إلى أنّ الإصابات تنوعت ما بين الإصابة بالرصاص المطاطي والضرب والاختناق بغاز الفلفل.
فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن فتح "مستشفى ميداني في مركز الإسعاف بحي الصوانة، القريب من وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة". وجاءت الإصابات إثر مواجهات اندلعت عقب اقتحام مئات المستوطنين، للمسجد الأقصى، اليوم الأحد، بحماية من الشرطة الإسرائيلية.
من جانبها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى بلغ 1687 مستوطناً.
اقتحام للمسجد الأقصى
في حين شهدت اقتحامات الأحد، تطوراً خطيراً، حيث أدى عشرات المستوطنين صلوات تلمودية، تمدَّدوا خلالها على الأرض في باحات المسجد الأقصى، فيما يعرف بـ"السجود الملحمي عند اليهود" ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الشرطة، وذلك في خرق واضح للوضع الراهن.
يذكر أن "الوضع الراهن" (الستاتيكو) هو الوضع الذي ساد بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.
من جانبها، تقول إسرائيل بشكل مستمر، إنها ملتزمة بعدم المساس بـ"الوضع الراهن".
يذكر أن المستوطنين نظموا مساء الأحد، مسيرة الأعلام، احتفالاً بذكرى احتلال القدس، بحسب التقويم العبري، ومروا من باب العامود والبلدة القديمة، وانتهوا عند حائط البراق، الذي يسميه اليهود "حائط المبكى"، والملاصق للمسجد الأقصى.
من ناحية أخرى، حذرت السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل في قطاع غزة، من تداعيات مسيرة الأعلام التي قام بها المستوطنون.