قُتل متظاهران سودانيان، السبت، 28 مايو/أيار 2022 خلال احتجاجات جديدة في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم للمطالبة بإنهاء هيمنة العسكريين على السلطة منذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عام 2021.
حيث قالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان إن متظاهراً قُتل "إثر إصابته برصاص حي في مواكب منطقة الكلاكلة"، في جنوب الخرطوم، وفق ما قالت وكالة فرانس برس يوم السبت 28 مايو/ آيار 2022
في وقت لاحق، أعلنت اللجنة أن متظاهراً ثانياً فارق الحياة "إثر اختناقه بالغاز المسيل للدموع في منطقة الكلاكلة" ذاتها.
في حين أوضحت اللجنة أنه بذلك يرتفع عدد ضحايا قمع التظاهرات إلى 98 قتيلاً منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول.
من جانبه، تعهد البرهان في وقت سابق بالإفراج عن معتقلين سياسيين لتمهيد الطريق لإجراء حوار بين الفصائل السودانية.
فيما تسعى الأمم المتحدة، إلى جانب الاتحاد الإفريقي، لتسهيل المحادثات بين الأطراف السودانيين لحل الأزمة.
يذكر أنه في عام 2019، وضع الجيش حداً لثلاثين عاماً من حكم عمر البشير بعد انتفاضة شعبية تصدرت المرأة السودانية خلالها مشهد الاحتجاجات ضد النظام. وفتح ذلك الطريق أمام مرحلة انتقالية في السودان يفترض أن تقود إلى حكم مدني ديمقراطي.
لكن هذه المرحلة الانتقالية قطعها انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الرحمن البرهان على شركائه المدنيين في أكتوبر/تشرين الأول.
منذ ذلك الوقت، ينزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع بانتظام للاحتجاج على هيمنة العسكريين على السياسة والاقتصاد في السودان الذي يحكمه جنرالات بلا انقطاع تقريباً منذ استقلاله قبل 66 عاماً.