قال مراسل صحفي في جلسة استماع أمام محكمة في نيويورك يوم الأربعاء 25 مايو/أيار 2022 إن محققاً إسرائيلياً مستقلاً محتجز حالياً في الولايات المتحدة استعان بقراصنة هنود لتنفيذ عمليات مراقبة لصالح عدد من رجال الأعمال الروس فاحشي الثراء.
حيث قال الصحفي المستقل سكوت ستيدمان أمام محكمة في نيويورك إن المحقق المسجون أفيرام أزاري شارك "في عمليات مراقبة واستخبارات إلكترونية بطلب من رجال أعمال روس"، مستشهداً بمزيج من التقارير العامة والمصادر السرية وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة Haaretz الإسرائيلية يوم السبت 28 مايو/أيار 2022.
جرائم قرصنة ضد رجال أعمال روس
ستيدمان قال كذلك في إقرار كتابي إن واحداً من هؤلاء الروس هو إمبراطور صناعة الألمنيوم أوليغ ديريباسكا، الذي قال إنه استعان بأزاري بشكل غير مباشر في نزاع تجاري في النمسا.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم ديريباسكا في رسالة إلكترونية إن هذه المزاعم "غير صحيحة بالمرة". ولم يرد المحامي الخاص بأزاري، الذي أقر شهر أبريل/نيسان 2022 بارتكاب جريمة قرصنة وسرقة هوية مشددة في قضية منفصلة، على الرسائل المرسلة إليه.
فيما قدم ستيدمان إقراره دعماً لطلبه استدعاء أزاري ليقدم ما يثبت بطلان دعوى تشهير في بريطانيا رفعها ضده مستشار الأمن البريطاني الإسرائيلي والتر سوريانو عام 2020.
من جانبه، يزعم ستيدمان في سلسلة من المقالات على موقعه Forensic News إن سوريانو كان وسيطاً بين الروس الأثرياء وشركات المراقبة.
على أن سوريانو تفى هذه المزاعم ورفع دعوى قضائية على المقالات التي كتبها ستيدمان متهماً إياه بشن حملة تشهير بحقه وانتهاك خصوصيته وإزعاجه.
في حين قال محامي ستيدمان لمحكمة نيويورك إن "مصادر سرية متعددة" قالت للمراسل الصحفي إن أزاري "عمل عن كثب مع سوريانو لسنوات"، وبالتالي فشهادة ووثائق المحقق الخاص المحتجز لها أن "تؤكد صحة المقالات المنشورة على موقع Forensic News".
مزاعم لا أساس لها من الصحة
لكن محامي سوريانو، شلومو ريشتشافين قال في رسالة إلكترونية لوكالة رويترز، إن مزاعم ستيدمان "كاذبة ولا أساس لها" وإن المراسل "لا دليل لديه" على أن موكله وأزاري عملا معاً مثلما يزعم.
قال ستيدمان في تصريح لوكالة رويترز إنه لديه "سبب قوي للاعتقاد بأن أزاري عمل مع سوريانو في مشاريع سيبرانية لصالح عدد من رجال الأعمال الروس وأصحاب المليارات الآخرين". وإن استدعاء أزاري جزء من محاولته " للدفاع عن مهنتي وشركتي".
في سياق ذي صلة قال المحامي الخاص بأزاري، في أبريل/نيسان 2022 إن أزاري محتجز حالياً في سجن فدرالي في بروكلين في انتظار النطق بالحكم في حملة قرصنة مرتبطة بشركة التكنولوجيا المالية الألمانية Wirecard AG التي توقفت عن العمل.
كانت وكالة رويترز قد ذكرت في عام 2021 أن أزاري متهم بالاستعانة بشركة القرصنة الهندية BellTroX بطلب من زبائن أقوياء. ولم يتسنّ الوصول لشركة BellTroX، التي يتهمها باحثون في الأمن السيبراني في فيسبوك ومواقع أخرى بتنفيذ عمليات قرصنة، للتعليق.