حددت المحكمة العليا في مقاطعة أورانج كاونتي، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، جلسة محاكمة رامي، نجل وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم عبد الشهيد، في 17 يونيو/حزيران المقبل؛ لاتهامه بالقتل العمد لشابين في الولايات المتحدة الأمريكية.
إذ اتُّهم "رامي هاني منير فهيم" (26 عاماً)، المُقيم بمدينة إيرفين في ولاية كاليفورنيا، بارتكاب جريمة قتل مزدوجة، على خلفية طعنه زميله في العمل، بالإضافة إلى شخص آخر يقيم معه داخل مسكنه.
ووفقاً للموقع الإلكتروني للمحكمة، فقد أشار إلى أن موعد المحاكمة كان قد تم تحديده في 6 أيار/مايو الجاري خلال جلسة أخرى عُقدت لمراجعة الكفالة لنجل الوزيرة، وهو موظف في شركة Pence Wealth Management LPL Network RIA، والذي أُلقي القبض عليه في 19 أبريل/نيسان الماضي مشتبهاً به في جريمة القتل المزدوجة.
تورط رامي
وفي وقت سابق، اتهم النائب الأول للمدعي العام للمنطقة، جيف مور، وهو من وحدة جرائم القتل، والذي يباشر التحقيقات في هذه القضية، "رامي"، بارتكاب جرائم قتل في ظروف خاصة؛ إذ طعن زميله في العمل، بالإضافة إلى شخص آخر يُقيم معه داخل شقتهما في مدينة أنهايم بمقاطعة أورانج، التي تقع على بُعد 28 ميلاً جنوب شرقي مدينة لوس أنجلوس، والتي يوجد بها جالية عربية كبيرة.
فيما أكدت جهات التحقيق أن الظروف التي أحاطت بالجريمة، من قيام المشتبه به بالانتظار والقتل المتكرر قد تجعل المتهم "رامي" مؤهلاً لعقوبة الإعدام، وفقاً للتحقيقات التي أكدت استخدامه لسلاح شخصي فتاك، وهو السكين، الذي يُعتقد أن المتهم استخدمه في طعن الضحايا، والذي عُثر عليه داخل شقة المجني عليهم.
وبحسب التحقيقات، فقد تطابقت البصمات الخاصة بالمشتبه به (رامي) على السلاح المستخدم في طعن زميله في العمل، جريفين كومو (23 عاماً)، حتى الموت، ثم طعن زميله في الشقة جوناثان بام (23 عاماً)، حتى الموت داخل شقتهما في شارع كاتيلا في مدينة أنهايم، حوالي الساعة 6:30 صباحاً يوم 19 أبريل/نيسان الماضي.
حراس المبنى
وكان أحد حراس المبنى قد التقى "رامي" على سطح مجمع شقق الضحايا حوالي منتصف ليل 18 أبريل/نيسان، وذلك قبل ساعات فقط من القتل، بحسب تصريحات الشرطة، التي نشرتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز.
في حين شوهد "رامي" في الطابق الخامس الذي تقع فيه شقة الضحايا صباح يوم القتل، حسبما بينت كاميرات مراقبة المبنى، وكاميرات المراقبة الخاصة بعدد من الشقق في الطابق ذاته وطوابق أخرى من المبنى السكني.
من جانبها، قالت إدارة شرطة مدينة أنهايم، في 20 أبريل/نيسان، في بيان صحفي: إن "رامي" كان لا يزال داخل شقة الضحايا، ويعاني من إصابة طفيفة عندما استجابت شرطة أنهايم لمكالمة 911، التي أكد المتصل فيها أن هناك مشاجرة داخل إحدى الشقق.
كما أشارت الشرطة المحلية إلى أنه تم نقل "رامي" إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، ثم جرى استجوابه من قِبل محققي جرائم القتل الذين وضعوا "رامي" قيد التوقيف بتهمة قتل الضحيتين.