نشرت وسائل إعلام فلسطينية، الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، ما قالت إنها وصية مؤثرة كتبها طفل فلسطيني قبل استشهاده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة قبر يوسف بنابلس، وأثارت تفاعلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي.
وزارة الصحة الفلسطينية كانت قد أعلنت في وقت مبكر من الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، أن غيث رفيق يامين (16 عاماً)، "استشهد متأثراً بجروحٍ حرجة، أُصيب بها برصاص الاحتلال الحي في رأسه".
الوصية المتداولة كانت قد نُشرت بحساب على إنستغرام يحمل صورة الطفل، وتضمنت 7 مطالب مؤثرة حدّد فيها لعائلته الأمور التي يرغب في حدوثها بعدما يُتوفى.
جاء في الوصية: "لا تحطوني بثلاجة لأنو ما بحب البرد، وادفنوني بمكان في أطفال عشان ما أضل لحالي، وحساباتي خليهم مفتوحين، وضلك كل فترة نزلوا، ما بدي حد ينساني، وأسوارتي لي بحبها هيها تحت مخدتي لا ضيعوها، وعادي إذا ذعتوا قرآن على روحي وكتبي اسمي في أول صفحة، وتعال كل يوم زورني واحكوا معي رح أكون بسمعكم، وما تبكوا لأنو ما بحب أزعل حدا مني أو حد يبكي بسببي".
تفاعل فلسطينيون وعرب على شبكات التواصل الاجتماعي مع الوصية، وأعربوا عن حزنهم لما شعر به الطفل من خوف من الموت قبل أن يُستشهد، ونددوا بانتهاكات الاحتلال واستهدافه للأطفال.
كان مئات الفلسطينيين قد شيّعوا جثمان غيث في نابلس شمالي الضفة الغربية، وانطلق المشيعون بجثمان الطفل من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، إلى وسط المدينة، ومن ثم إلى المقبرة الغربية فيها.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في تصريح صحفي، تعقيباً على مقتل الطفل غيث، إنهم يطالبون بـ"كسر المعايير المزدوجة وتوفير الحماية لأطفالنا ولأبناء شعبنا من ماكينة القتل التي تفتك بهم يومياً".
كانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد قالت الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، إنها "تعاملت مع 100 إصابة في مدينة نابلس، خلال مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي" بمنطقة قبر يوسف.
جاء ذلك بعدما اندلعت المواجهات خلال اقتحام قوة إسرائيليةٍ المدينة، لتأمين دخول المستوطنين لزيارة القبر.
عادةً ما يقتحم المستوطنون اليهود المكان بحراسة الجيش الإسرائيلي، بزعم أنه قبر النبي يوسف بن يعقوب، عليهما السلام، وهو ما ينفيه الفلسطينيون ويقولون إن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، ويعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديماً، ويدعى يوسف دويكات.