ألغى رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، الخميس 26 مايو/أيار 2022، مسيرة احتجاجية حاشدة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، ومنح الحكومة مهلة 6 أيام لحل البرلمان والإعلان عن انتخابات مبكرة.
وفي ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، وصل خان إلى العاصمة إسلام أباد، بعد رحلة استغرقت ساعات، واجه خلالها مقاومة شديدة من الشرطة.
فيما قال خان في خطاب لمؤيديه: "سأمنحكم (الحكومة) 6 أيام لإعلان موعد لإجراء انتخابات مبكرة، وإذا لم تعلنوا عنها، فسأعود إلى إسلام أباد مرة أخرى (بدعم) من الباكستانيين".
وكان خان قد دعا، الأحد الماضي، أنصاره إلى المشاركة في مسيرة حاشدة، أمس الأربعاء، للضغط على الحكومة لحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، بدلاً من إجرائها بموعدها المقرر في أغسطس/آب 2023.
وقال خان، في مؤتمر صحفي بمدينة بيشاور الشمالية الغربية: إن "أنصاره سيبقون في العاصمة لحين إجراء انتخابات جديدة".
فيما تجمع الأربعاء، أنصار خان في منطقة "ديتشوك" قرب مقر البرلمان، حيث أطلقت الشرطة قذائف الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، واستمرت الاشتباكات بين الشرطة وأنصار حزب "تحريك – إنصاف الباكستاني" حتى صباح اليوم الخميس.
ودعت الحكومة الجيش إلى الانتشار في المنطقة الحمراء حيث يوجد مقر الرئاسة ومقر رئيس الوزراء والبرلمان والمحكمة العليا والسفارات الأجنبية.
فيما زعم شاه محمود قريشي، كبير الشخصيات في حزب "تحريك ـ إنصاف الباكستاني"، والذي شغل أيضاً منصب وزير الخارجية السابق في حكومة خان، أن 5 من أنصار الحزب قتلوا على يد الشرطة، بينما تم اعتقال 1400 آخرين بشكل تعسفي.
كما وردت أنباء عن مقتل شرطي برصاص زعيم محلي من الحزب، عندما داهمت الشرطة منزله في لاهور، في وقت متأخر من ليلة الأحد الماضي. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة على ما أورده قريشي، أو حادثة مقتل الشرطي في لاهور.
ووصل خان إلى السلطة في أغسطس/آب 2018، وأطيح به في أبريل/نيسان الماضي، من خلال تصويت لحجب الثقة في البرلمان من قبل المعارضة المشتركة.
وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، انتخب البرلمان شهباز شريف، زعيم المعارضة السابق، رئيساً جديداً للوزراء خلفاً لعمران خان.