كشفت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، تفاصيل عن المراهق الذي نفذ أكبر هجوم دامٍ شهدته أمريكا منذ سنوات، والذي راح ضحيته أكثر من 20 شخصاً، بينهم 19 طفلاً، كما نشرت وسائل إعلام صوراً لمنفذ الهجوم وآخر ما تمت مشاركته على حسابه بموقع إنستغرام، قبل أن تقوم السلطات بوقف الحساب.
السلطات الأمريكية أشارت إلى أن المنفذ اسمه سلفادور راموس، وهو من مواليد العام 2004، وقد تم قتله على يد أفراد الشرطة خلال تنفيذه للهجوم.
وتُظهر الصور التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي أن مُنفذ الهجوم كان مولعاً بالأسلحة، حيث كان ينشر على حسابه بموقع "إنستغرام" صوراً لأسلحة رشاشة وذخائر بحيازته.
فيما كشفت صحيفة The Daily Dot أن منفذ الهجوم أرسل لصديق له إيصالات شراء البنادق من بائع على الإنترنت يدعى Daniel Defense، ويظهر إيصال الشراء أنه دفع 1870 دولاراً أمريكياً لشراء البندقيتين بالتزامن مع عيد ميلاده، ويبدو أنه استخدمهما لتنفيذ هجوم على المدرسة، فيما شارك المراهق قبيل تنفيذه الهجوم منشورات مخيفة على حسابه على موقع إنستغرام.
كما أرسل منفذ الهجوم صوراً لأسلحته لأحد أصدقائه على موقع إنستغرام قائلاً إنه "على وشك القيام بشيء"، فيما حذفت السلطات حساباته من مواقع التواصل الاجتماعي بعد الكشف عن هويته.
وكانت وسائل إعلام أجنبية قالت إن منفذ الهجوم قبل أن يتوجه إلى المدرسة كان قد أطلق النار على جدته، ثم توجه إلى المدرسة وصدم سيارته بالقرب من مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي في حوالي الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، ولاحقته الشرطة عندما ركض إلى المدرسة بمسدس وربما بندقية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم إدارة السلامة العامة في تكساس، كريس أوليفاريز قوله: "بمجرد دخوله المدرسة بدأ في إطلاق النار على الأطفال والمعلمين، أياً من كان في طريقه، كان يطلق النار على الجميع".
أكبر هجوم منذ سنوات
ويأتي هذا بعدما قام المراهق الأمريكي، الثلاثاء 24 مايو/أيار 2022، بقتل ما لا يقل عن 19 تلميذاً واثنين من البالغين، بعدما اقتحم مدرسة ابتدائية في جنوب ولاية تكساس الأمريكية، وذلك في أحدث واقعة قتل جماعي بالولايات المتحدة، وأدمى حادث إطلاق نار في مدارسها منذ نحو عشر سنوات.
السارجنت إريك إسترادا، من إدارة السلامة العامة في تكساس، قال لشبكة "سي.إن.إن" إن ضباط إنفاذ القانون رأوا المسلح، الذي كان يضع درعاً واقية، يخرج من سيارته المحطمة ويحمل بندقية، و"اشتبكوا" معه، ليتمكن مع ذلك من اقتحام المدرسة وفتح النار.
وفي حديثه من البيت الأبيض، بعد ساعات من الحادث، حث الرئيس الأمريكي جو بايدن الأمريكيين على الوقوف في وجه جماعات الضغط القوية سياسياً في مجال صناعة الأسلحة النارية، والتي ألقى باللوم عليها في منع سن قوانين أكثر صرامة تتعلق باستخدام هذا النوع من الأسلحة، كما أمر بايدن بتنكيس الأعلام حتى السبت المقبل؛ بسبب الحادث المأساوي.
من جانبه، قال حاكم ولاية تكساس الأمريكية، جريج أبوت، إن المشتبه به، الذي عرفه باسم سلفادور راموس، قُتل فيما يبدو على أيدي ضباط الشرطة الذين انتقلوا إلى موقع الحادث، وإن اثنين منهم أصيبا بإطلاق نار، غير أن الحاكم قال إن إصابتهما ليست خطيرة، وقالت السلطات إن المشتبه به تصرف بمفرده.