قال أصدقاء وأقارب مرتكب مجزرة مدرسة تكساس الابتدائية الثلاثاء 24 مايو/أيار 2022، إنه كان فتى وحيداً يبلغ من العمر 18 عاماً، وكان يتعرض للتنمُّر في صغره بسبب تلعثمه في الكلام، وعانى من حياة أسرية مشحونة وأصبح عنيفاً بمرور السنوات، وفق ما ذكرته صحيفة The Washington Post الأمريكية.
إذ قتل المسلح الأمريكي ما لا يقل عن 19 تلميذاً واثنين من البالغين، بعدما اقتحم مدرسة ابتدائية في جنوب ولاية تكساس الأمريكية، وذلك في أحدث واقعة قتل جماعي بالولايات المتحدة، وأدمى حادث إطلاق نار في مدارسها منذ نحو عشر سنوات.
منفذ مجزرة مدرسة تكساس والتنمُّر
قال سانتوس فالديز جونيور (18 عاماً) إنه يعرف راموس منفذ مجزرة مدرسة تكساس منذ المرحلة الابتدائية، وإنهما اعتادا ممارسة ألعاب الفيديو مثل Fortnite وCall of Duty. لكن راموس تغير بعد ذلك. وقال فالديز إنهما ذهبا ذات يوم إلى حديقة كانا يلعبان فيها كرة السلة وامتلأ وجه راموس بالجروح، وقال في البداية إن قطة خدشت وجهه.
كما أضاف فالديز: "ثم أخبرني الحقيقة، وهي أنه أحدث جروحاً في وجهه بالسكاكين، وقلت له: أنت مجنون، لماذا فعلت ذلك"؟، وأجاب: "من باب التسلية فقط".
كما قال أصدقاء راموس وأفراد من عائلته إنه كان يتعرض للتنمر في المرحلتين الإعدادية والثانوية بسبب تلعثمه في الكلام.
حيث قال ستيفن غارسيا، الذي اعتبر نفسه أقرب أصدقاء منفذ مجزرة مدرسة تكساس إليه في الصف الثامن، إن الوقت الذي كان يقضيه راموس في المدرسة لم يكن سهلاً عليه. وقال غارسيا: "كان يتعرض للتنمر على الدوام، ومن كثير من الناس، في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الألعاب، وفي كل شيء".
بينما قالت ميا، قريبة راموس، إنها رأت الطلاب يسخرون من إعاقته في الكلام في المدرسة الإعدادية التي التحق بها الاثنان. وقالت إنه كان يتجاهل هذه السخرية في لحظتها، ثم يشكو لاحقاً لجدته ويخبرها أنه لا يريد العودة إلى المدرسة.
المراهق عاش حياة قاسية مع والدته
فيما قال روبن فلوريس (41 عاماً) إنه كان جاراً لعائلة راموس في شارع هود، وحاول أن يكون أباً لراموس، الذي كان يعيش "حياة قاسية جداً مع والدته".
فلوريس أوضح أنه مع تقدم راموس في السن، تفاقمت مشكلاته مع والدته وأصبحت أكثر وضوحاً للجيران. وتحدث عن رؤيته الشرطة في المنزل ونشوب شجارات بين راموس ووالدته.
كما قال عدد من الأشخاص العارفين بالعائلة، ومنهم فلوريس، إن والدة منفذ مجزرة مدرسة تكساس كانت تتعاطى المخدرات، وهذا فاقم الاضطرابات في المنزل. ولم يتسن الوصول إلى والدة راموس للتعليق.
فلوريس كشف أن راموس انتقل من منزل شارع هود إلى منزل جدته في الجهة الأخرى من البلدة قبل بضعة أشهر.
فيما قالت ناديا رييس، زميلة راموس في المدرسة الثانوية، إن راموس خاض شجاراً بالأيدي حوالي خمس مرات مع زملائه في المدرسة.
كما أوضحت أن صداقاته لم تدم طويلاً، وإن راموس قال ذات مرة لصديق له أثناء لعبهما كرة السلة إن هذا الصديق لا يريد الالتحاق بمشاة البحرية إلا ليتمكن من قتل الناس. وأضافت أن الصبي الآخر أنهى صداقته مع راموس في الحال.
بينما قال غارسيا: "أظن أنه كان بحاجة لمساعدة نفسية، ولمزيد من الوفاق مع عائلته، وللحب".