انطلق رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، في مسيرة قاد مئات الآلاف من أنصاره نحو العاصمة إسلام أباد؛ للضغط من أجل إجراء انتخابات جديدة، فيما أغلقت الشرطة الباكستانية بإحكام كلّ الطرق المؤدية إليها تحسباً للتظاهرة الضخمة.
وتداول نشطاء على موقع تويتر فيديوهات لعشرات السيارات متجهة إلى إسلام أباد دعماً لعمران خان، فيما ظهر رئيس الوزراء المعزول وهو في حافلة مفتوحة وهو يحمل العَلَم الباكستاني.
ويأتي هذا بعد أن دعا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، في وقت سابق، أنصاره وأعضاء حزبه للخروج في مسيرة يوم 25 مايو/أيار الجاري باتجاه العاصمة إسلام أباد، وذلك بهدف الضغط من أجل إجراء انتخابات جديدة.
إذ قال خان، في مؤتمر صحفي بمدينة بيشاور الشمالية الغربية، إن "أنصاره سيبقون في العاصمة لحين إجراء انتخابات جديدة"، وأضاف: "إنني أدعو الناس من جميع مناحي الحياة.. أعضاء الحزب والمزارعين والعمال والعسكريين السابقين.. لمقابلتي في طريق سريناغار السريع (إسلام أباد) في 25 مايو/أيار بتمام الساعة 3 مساءً بالتوقيت المحلي".
ووصل خان إلى السلطة في أغسطس/آب 2018، وأطيح به في أبريل/نيسان الماضي من خلال تصويت لحجب الثقة في البرلمان من قِبَل المعارضة المشتركة.
وأوضح أنه "تمت إزالته من خلال مؤامرة تدعمها الولايات المتحدة"، كما حث رئيس الوزراء الباكستاني السابق الجيش والشرطة في البلاد على الالتزام بالحياد وعدم دعم تحرك الحكومة لعرقلة الاحتجاج المخطط له.
كما لفت المسؤول السابق: "سنبقى مسالمين.. نريد فقط موعداً لحل البرلمان وانتخابات جديدة.. ولن نتراجع عن هذا المطلب".
ونظم خان أيضاً اعتصاماً استمر 126 يوماً في إسلام أباد عام 2014 للمطالبة آنذاك باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف بسبب التزوير المزعوم في انتخابات 2013.
ولم تتم تلبية مطلبه، وألغي الاحتجاج في ديسمبر/كانون الأول 2014 بعد هجوم إرهابي على مدرسة يديرها الجيش في مدينة "بيشاور" شمال غربي البلاد، قتل فيه أكثر من 140 طالباً.
وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، انتخب البرلمان شهباز شريف، زعيم المعارضة السابق، رئيساً للوزراء في البلاد خلفاً لعمران خان وجاء انتخاب شريف بعد تصويت حجب الثقة عن خان، وانسحاب حزب الأخير من التصويت على اختيار رئيس وزراء جديد.