حضر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، جنازة معلمه والضابط العسكري الكبير، هيون شول هيي، وشارك في حمل نعشه دون أن يضع كمامة، وذلك بعد أيام من إعلان بيونغ يانغ أن تفشّي فيروس كورونا في البلاد بات تحت السيطرة.
وسائل إعلام رسمية ذكرت، الإثنين 23 مايو/أيار 2022، أن شول هيي، هو مارشال في جيش الشعب الكوري الشمالي، قيل إنه أشرف على تعليم كيم وتوجيهه بعد خلافته والده كيم جونغ إيل.
وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية نشرت صوراً لكيم من دون كمامة وهو يشارك في حمل نعش شول هيون الذي توفي عن عمر يناهز 87 عاماً.
أظهرت لقطات مصورة كيم وهو يحمل، رفقة مسؤولين آخرين، نعش شول هيون، وبدت عليه علامات التأثر برحيل معلمه.
يأتي هذا بينما يقود كيم بنفسه استجابة بلاده لفيروس كورونا، محمّلاً مسؤولي الدولة "الكسالى" مسؤولية تفاقم تفشي المتحور أوميكرون، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كانت وكالة الأنباء المركزية الكورية قد قالت، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن الوباء "تتم السيطرة عليه بثبات"، مشيرة الى أن عدد الوفيات "ينخفض بشكل حادّ يوماً بعد يوم".
من جهتهم، يشكّك خبراء في الحصيلة الرسمية للإصابات والوفيات، وذلك بالنظر إلى أنّ الدولة الفقيرة تملك أحد أسوأ أنظمة الرعاية الصحية في العالم، ولا تتوافر لديها أدوية لكوفيد أو قدرة على إجراء فحوصات جماعية.
لم تقم كوريا الشمالية بتلقيح أيّ من سكّانها البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة، بعد أن رفضت اللقاحات التي قدّمتها منظمة الصحة العالمية.
كانت بيونغ يانغ قد أعلنت عن أول إصابة بفيروس كورونا في 12 مايو/أيار 2022 بعد إغلاق تام ومستمر للبلاد منذ عامين.
بحسب الوكالة المركزية، فإن السلطات الكورية الشمالية سجلت 167,650 إصابة بـ"الحمّى" يوم الإثنين 23 مايو 2022، وذلك في انخفاض ملحوظ مقارنة بنحو 390 ألف إصابة قبل أسبوع تقريباً.
كما أُبلغت عن وفاة واحدة أخرى، زاعمة أنّ معدل الوفيات بسبب "الحمى" كان 0,002%. ولم تحدّد تقارير وسائل الإعلام الحكومية عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.