الصين مارست ضغوطاً كبيرة.. تايوان تفشل في الانضمام إلى الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/23 الساعة 15:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/23 الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش
منظمة الصحة العالمية/ رويترز

قالت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، الإثنين 23 مايو/أيار 2022، إنه تم رفض محاولة من تايوان لحضور الاجتماعات السنوية؛ بعد حملة ضغط دبلوماسي من الصين لعزل الجزيرة التي تعتبرها جزءاً من أراضيها.

من جانبه قال أحمد روبله عبد الله رئيس جمعية الصحة العالمية ووزير الصحة في جيبوتي، في بيان، إنه لن يتم إدراج اقتراح أرسلته 13 دولة عضواً في منظمة الصحة العالمية، للسماح لتايوان بالانضمام كمراقب ضمن الجدول الرسمي للجمعية، وعبَّرت وزارة الخارجية التايوانية عن "أسفها العميق واستيائها" من القرار.

 ضغوط من الصين على تايوان 

أضاف البيان: "استغلال الصين المتكرر للسياسة لتخطي المصلحة العامة للأمن الصحي العالمي والإضرار بصحة الشعب التايواني وحقوق الإنسان أمر غير مقبول لوزارة الشؤون الخارجية".

صورة لمواطنين في تايوان/ رويترز

كذلك فإن تايوان مستبعدة من أغلب المنظمات الدولية والعالمية، بسبب اعتراضات بكين. وتصر الصين على أن تايوان يجب أن لا تعامَل كدولة مستقلة، إذ تعتبرها إقليماً تابعاً لها.

لكن تايبيه تقول إن هذا الاستبعاد أضر بجهود منظمة الصحة العالمية لمكافحة كوفيد-19، وتم السماح لها بحضور بعض اجتماعات المنظمة الفنية.

فيما قال عبد الله رئيس الجمعية، إن قرار رفض طلب تايوان جاء بعد توصية من اللجنة العامة التي ناقشت المقترح في اجتماع مغلق، أمس الأحد.

تلاعب سياسي 

من ناحية أخرى قال سفير الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف، قبيل صدور القرار: "الأسس السياسية والقانونية لمشاركة تايوان في جمعية الصحة العامة ليست موجودة… هذا التلاعب السياسي لن يقابَل إلا باعتراض كل الأطراف".

فيما أبدت الولايات المتحدة وبريطانيا مساندتهما لضم تايوان إلى مثل تلك الاجتماعات.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه قادة المخابرات الأمريكية، الثلاثاء، إن الصين تفضّل ضم تايوان دون عمل عسكري، لكنها تسعى للوصول إلى وضع يمكّن جيشها من فرض سيطرته حتى لو تدخلت الولايات المتحدة.

من جانبها تعتبر الصين تايوان، الجزيرة التي تنعم بحكم ديمقراطي، أرضاً "مقدسة" لها، ولم تتخلَّ قط عن احتمال استخدام القوة لضمان التوحيد في نهاية المطاف.

الرئيس الصيني شي جين بينغ/رويترز

كذلك، ليس للولايات المتحدة، مثلها مثل معظم الدول، علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكنها أهم داعم ومورد دولي للأسلحة إليها، مما يجعلها مصدراً دائماً للتوتر بين بكين وواشنطن.

فيما قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هينز، للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: "وجهة نظرنا أنهم (الصينيين) يعملون بجد لوضع أنفسهم بشكل فعلي في موقف يكون جيشهم فيه قادراً على السيطرة على تايوان رغم تدخلنا".

كما ناقشت هينز واللفتنانت جنرال سكوت بيرير، مدير وكالة المخابرات الدفاعية، في شهادتيهما حول التهديدات العالمية للأمن القومي الأمريكي، الدروس التي قد تأخذها الصين من الحرب في أوكرانيا والرد الدولي عليها.

خطط الصين بحق تايوان 

أضافت هينز كذلك أنها لا تعتقد أن الحرب ستسرِّع، على الأرجح خطط الصين بشأن تايوان. وقال بيرير إن استخدام الجيش لتحقيق الهدف ليس الخيار الأمثل لبكين.

بيرير أضاف: "أعتقد أن جمهورية الصين الشعبية تفضِّل عدم فعل ذلك بالقوة. أعتقد أنهم يفضِّلون القيام به بشكل سلمي بمرور الوقت".

مضى بيرير قائلاً إنه يعتقد أن الصين تتعلم "بعض الدروس المهمة للغاية" من الصراع في أوكرانيا وضمن ذلك أهمية القيادة وتكتيكات الوحدات الصغيرة، إضافة إلى التدريب الفعال على منظومات الأسلحة المناسبة.

تحميل المزيد