واشنطن تستبعد تايوان من اتفاقية تجارية مع دول المحيطين الهندي والهادئ.. تتجنَّب إثارة حفيظة الصين

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/22 الساعة 20:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/22 الساعة 21:31 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن - رويترز

يُتوقع أن يكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الإثنين 23 مايو/أيار 2022 عن قائمة الدول المندرجة في الاتفاقية الاقتصادية التي طال انتظارها بين دول المحيطين الهندي والهادئ، إلا أن تايوان لن تكون من بين هذه الدول.

إذ أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن تايوان ليست من بين الحكومات التي وقعت على اتفاق التعاون الاقتصادي بين دول المحيطين الهندي والهادئ، وهو اتفاق تجاري يُتيح للولايات المتحدة تعزيز العمل مع الاقتصادات الآسيوية الكبرى، بشأن قضايا عديدة، منها التوريد وسلاسل التجارة الرقمية والطاقة النظيفة ومكافحة الفساد، وذلك وفق ما نشرت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير لها يوم الأحد 22 مايو/أيار 2022. 

الصين تايوان
أفراد من مشاة البحرية في تايوان يجرون تدريبات برمائية على شواطئ الجزيرة، 2021/ رويترز

اتفاقية أمريكية مع دول المحيطين الهندي والهادئ

من المقرر أن يسلط الرئيس الأمريكي الضوء على هيكل العمل في الاتفاقية خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يوم الإثنين 23 مايو/أيار 2022.

الصين تايوان
خارطة "المنطقة الرمادية" بين الصين وتايوان/ عربي بوست

يذكر أن جزيرة تايوان تتمتع بالحكم الذاتي، إلا أن الصين تدعي أنها جزء من أراضيها، ومن ثم فإن إدراجها في الاتفاقية كان من شأنه أن يثير حفيظة بكين.

فيما قال سوليفان: "الولايات المتحدة تتطلع إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية مع تايوان، لا سيما في مجال التكنولوجيا الفائقة وتوريد أشباه الموصلات، لكننا مستمرون في ذلك على أساس التعاون بين البلدين في المقام الأول".

تأسيس استراتيجية أمريكية 

من جانبه أشار ماثيو غودمان، نائب الرئيس الأول للشؤون الاقتصادية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إلى أن الاتفاق يرمي إلى تأسيس استراتيجية بايدن الاقتصادية في المنطقة. ومع ذلك، يرى غودمان أن بعض الموقعين على الاتفاقية من دول المحيط الهادئ سيخيب رجاؤهم فيها، لأنه من المستبعد أن تتضمن الاتفاقية بنوداً تسمح بزيادة وصول هذه الدول إلى السوق الأمريكية.

تايوان الصين حرب
جنود من القوات التايوانية خلال تدريبات عسكرية على شواطئ الجزيرة، أرشيفية/ رويترز

كانت بكين بادرت إلى انتقاد الاتفاقية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين: "نأمل أن تضم الاتفاقية دائرة مفتوحة وشاملة من الأصدقاء في آسيا والمحيط الهادئ، وألا تقتصر على مجموعة حصرية، ونرجو أن تُبذل المساعي من أجل السلام والتنمية، بدلاً من بث الفرقة والفوضى في المنطقة".

تحميل المزيد