أعلنت بلجيكا فرض الحجر الصحي الإلزامي لمدة 21 يوماً ضد جدري القرود بعد أن أكدت 14 دولة الآن تفشي المرض الفيروسي، وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، الأحد 22 مايو/أيار 2022.
إذ قالت السلطات الصحية البلجيكية إن الذين أصيبوا بالفيروس سيضطرون الآن إلى عزل أنفسهم لمدة ثلاثة أسابيع، بعد تسجيل ثلاث حالات في البلاد.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن جميع الإصابات التي تم تسجيل أولها يوم الجمعة، بمهرجان في مدينة أنتويرب الساحلية.
وسجلت عدة دول حول العالم، حالات إصابة مؤكدة أو شبه مؤكدة بفيروس "جدري القردة"، لتزداد التساؤلات حول مدى خطورة المرض، وإمكانية انتشاره في دول أخرى.
أول إصابة في إسرائيل
فيما سجلت إسرائيل يوم السبت 21 مايو/أيار 2022 أول حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود، وتوقع المسؤولون احتواء المرض.
في سياق ذي صلة، قال مستشار كبير بمنظمة الصحة العالمية لرويترز إن المنظمة تعمل على تقديم مزيد من التوجيهات للدول بشأن كيفية الحد من انتشار جدري القرود وسط مخاوف من احتمال زيادة عدد الإصابات خلال أشهر الصيف.
إذ قال ديفيد هيمان، رئيس المجموعة الاستشارية الاستراتيجية والتقنية لمنظمة الصحة العالمية، إن المفهوم العملي لمنظمة الصحة العالمية المعتمد على الإصابات التي تم تسجيلها حتى الآن هو أن التفشي الحالي ناجم عن الاتصال الجنسي. ورأس هيمان اجتماعاً بشأن تفشي المرض يوم الجمعة.
مرض معدٍ
فيما يعد جدري القرود مرضاً معدياً عادة ما يكون خفيفاً، وهو متوطن في مناطق من غرب ووسط قارة إفريقيا. وينتشر هذا المرض من خلال الاحتكاك المباشر وهو ما يعني أنه يمكن احتواؤه بسهولة من خلال تدابير مثل العزل الذاتي والنظافة فور تشخيص أي إصابة جديدة.
حيث يقول علماء إن تفشي المرض في 11 دولة لا يتوطن فيها أمر غير معتاد. وتم تسجيل أكثر من 100 إصابة مؤكدة أو مشتبه بها ومعظمها في أوروبا.
كذلك فقد قال هيمان إن الاختلاط المباشر هو الوسيلة الرئيسية لانتقال الفيروس؛ لأن الطفح الجلدي المصاحب عادة للمرض معدٍ للغاية. وعلى سبيل المثال يكون الآباء والأمهات الذين يعتنون بأطفال مرضى معرضين للخطر وكذلك العاملون الصحيون، وهذا هو السبب في أن بعض الدول بدأت في تطعيم الفرق التي تعالج مرضى جدري القرود باستخدام لقاحات الجدري.