قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، الأحد 22 مايو/أيار 2022، إن "انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي قد يستغرق ما بين 15 و20 عاماً".
وفي مقابلة له مع قناة قناة "راديو جي" المحلي، أضاف بون: "علينا أن نكون صادقين.. إذا قلنا إن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في غضون 6 أشهر أو سنة أو سنتين فنحن نكذب.. ذلك ليس صحيحاً.. ربما يستغرق الأمر 15 أو 20 عاماً، وهو وقت طويل".
الوزير الفرنسي طلب أيضاً أن تنخرط كييف في المنظمة السياسية الأوروبية التي اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون إنشاءها.
وتابع بون قائلاً: "في غضون ذلك نحن مدينون للأوكرانيين.. بمشروع سياسي يمكنهم الانخراط فيه".
تكتل أوروبي موازٍ
وفي 9 مايو/أيار الماضي، طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشروع "المنظمة السياسية الأوروبية" أمام البرلمان الأوروبي في مدينة "ستراسبورغ" شرقي فرنسا، خلال مناقشة إطلاق عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
إذ قال الرئيس الفرنسي إن انضمام أوكرانيا إلى هذا المجتمع سوف يسمح لها بالانضمام إلى الهيكل الأمني الأوروبي بطرق أخرى.
وبدأت أوكرانيا إجراءات التقدم لطلب عضوية الاتحاد الأوروبي في فبراير/شباط الماضي بعد أربعة أيام من بدء الغزو الروسي لها.
وحث الرئيس ماكرون الاتحاد الأوروبي على دراسة تشكيل "تكتل أوروبي موازٍ" بدلاً من تعليق المعايير الصارمة لعضوية الاتحاد للإسراع من وتيرة إجراءات انضمام كييف.
طلب انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران
جاءت تصريحات ماكرون بعد وقت قصير من إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن المسؤولين التنفيذيين في الاتحاد الأوروبي سوف يصدرون بياناً برأيهم الأولي في طلب عضوية أوكرانيا في يونيو/حزيران.
في غضون ذلك، أكد مسؤولون في كييف، الإثنين، أن أوكرانيا سلمت الجزء الثاني من طلب عضوية الاتحاد الأوروبي إلى بروكسل.
وعادة ما تستغرق المفاوضات التي تدخلها الدول بهدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سنوات طويلة، إذ تُطالب الدول المرشحة لذلك بإثبات أنها تلبي الكثير من المعايير اللازمة لذلك.
ورجح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي اتخذ إجراء خاصاً لمنح أوكرانيا عضوية فورية في التكتل الأوروبي، لكن ذلك لم يحدث.
ويحاول الاتحاد الأوروبي الوصول إلى اتفاق على حزمة سادسة من العقوبات على روسيا، تتضمن وقفاً تدريجياً لواردات النفط الروسي إلى أوروبا، والتي قد تنص على استثناء بعض الدول غير المطلة على سواحل في وسط أوروبا من هذا الحظر.
رغم ذلك، رفضت المجر مقاطعة النفط الروسي، واصفة ذلك التحرك "بالقنبلة الذرية" بالنسبة لاقتصادها. وقامت فون دير لاين بزيارة إلى بودابست، الإثنين، في محاولة لتجاوز هذا المأزق.
ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا هجوماً عسكرياً في جارتها أوكرانيا، ما خلف أزمة إنسانية، وأضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.