سجلت إسرائيل يوم السبت 21 مايو/أيار 2022 أول حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود، وتوقع المسؤولون احتواء المرض.
الحالة لرجل في الثلاثينات من عمره عاد من رحلة في غرب أوروبا، وفقاً لمركز تل أبيب الطبي سوراسكي (إيخيلوف) حيث يخضع للحجر الصحي ويعاني آلاماً بسيطة.
شراء اللقاحات لمواجهة جدري القرود
من جانبه، قال وزير الصحة نيتسان هورويتز إنه قد يتم شراء بضع مئات من اللقاحات، وخصوصاً للعاملين في القطاع الطبي الذين يعالجون مرضى محتملين، من أجل منع المزيد من العدوى. وأضاف للقناة 12 الإسرائيلية: "هذا ليس وباء، إنه ليس مثل فيروس كورونا".
في حين لم يذكر تفاصيل عن اللقاح، لكن لقاح الجدري يمكن أن يقي أيضاً من جدري القرود.
في سياق ذي صلة، قال مستشار كبير بمنظمة الصحة العالمية لرويترز إن المنظمة تعمل على تقديم مزيد من التوجيهات للدول بشأن كيفية الحد من انتشار جدري القرود وسط مخاوف من احتمال زيادة عدد الإصابات خلال أشهر الصيف.
حيث قال ديفيد هيمان رئيس المجموعة الاستشارية الاستراتيجية والتقنية لمنظمة الصحة العالمية إن المفهوم العملي لمنظمة الصحة العالمية المعتمد على الإصابات التي تم تسجيلها حتى الآن هو أن التفشي الحالي ناجم عن الاتصال الجنسي. ورأس هيمان اجتماعاً بشأن تفشي المرض يوم الجمعة.
مرض معدٍ
فيما يعد جدري القرود مرضاً معدياً عادة ما يكون خفيفاً، وهو متوطن في مناطق من غرب ووسط قارة إفريقيا. وينتشر هذا المرض من خلال الاحتكاك المباشر وهو ما يعني أنه يمكن احتواؤه بسهولة من خلال تدابير مثل العزل الذاتي والنظافة فور تشخيص أي إصابة جديدة.
حيث يقول علماء إن تفشي المرض في 11 دولة لا يتوطن فيها أمر غير معتاد. وتم تسجيل أكثر من 100 إصابة مؤكدة أو مشتبه بها ومعظمها في أوروبا.
كذلك فقد قال هيمان إن الاختلاط المباشر هو الوسيلة الرئيسية لانتقال الفيروس؛ لأن الطفح الجلدي المصاحب عادة للمرض معدٍ للغاية. وعلى سبيل المثال يكون الآباء والأمهات الذين يعتنون بأطفال مرضى معرضين للخطر وكذلك العاملون الصحيون، وهذا هو السبب في أن بعض الدول بدأت في تطعيم الفرق التي تعالج مرضى جدري القرود باستخدام لقاحات الجدري.
يذكر أنه تم اكتشاف كثير من الإصابات الحالية في عيادات الصحة الجنسية.