قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الجمعة 20 مايو/أيار 2022، إن مستقبل دولته في خطر، وذلك في تعليقه على انسحاب أحد شركاء حكومته من البرلمان (الكنيست).
إذ تبذل الحكومة الحالية جهوداً مع النائبة من حزب "ميرتس" اليساري، الشريك بالحكومة، غيداء ريناوي زعبي؛ لإقناعها بالعدول عن انسحابها من الكنيست.
أزمة بسبب الأغلبية في الكنيست
يذكر أنه وفي يوم الخميس 19 مايو/أيار 2022، أعلنت زعبي انسحابها من البرلمان ومن ثم من الائتلاف الحاكم، مما جعل التحالف يمتلك 59 صوتاً فقط وتحوله إلى أقلية.
في سياق ذي صلة قال بينيت، في تصريح نُشر على حسابه في تويتر: "تحمُّلي مسؤولية تشكيل حكومة إنقاذ، كان خياراً صعباً، لكن مستقبل البلاد في خطر وعلينا أن نكافح للحفاظ على وحدة شعبنا، فليس لدينا دولة أخرى".
كما ادعى بينيت أن الحكومة الحالية "نجحت في عدة مجالات، من بينها مواجهة فيروس كورونا، والبطالة، والعنف، وشلل الحكومة".
في حين قال إن حكومته "عززت الاقتصاد خلال العام الماضي، إلى نمو بنسبة 8%، وانخفض عدد جرائم القتل في المجتمع العربي بنسبة 30%".
كما تابع قائلاً: "جلبنا لسكان غلاف غزة وسديروت أطول فترة هدوء منذ سنوات، وقمنا بتمرير الميزانية العامة لدولة إسرائيل".
حكومة من خليط غير متجانس
يذكر أن الحكومة تتشكل من خليط غير متجانس، فهناك أحزاب يمينية، وهي: "يمينا" و"إسرائيل بيتنا" و"أمل جديد"؛ ووسطية هي "أزرق أبيض" و"هناك مستقبل" و"العمل"؛ وحزب يساري هو "ميرتس"؛ والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس.
حتى ما قبل شهر، كان لدى الحكومة 61 مقعداً بالكنيست المؤلف من 120 مقعداً، ولكن بسحب عضو الكنيست من حزب "يمينا" عيديت سلمان، في أبريل/نيسان 2022، دعمها للحكومة أصبحت الحكومة والمعارضة تتقاسمان الكنيست.
فيما ازداد المشهد تعقيداً، مع إعلان ريناوي زعبي، الخميس، سحب دعمها للحكومة، حيث أصبح لدى الأخيرة 59 عضو كنيست فقط.