“لم أكن أرغب في قتل أحد”.. جندي روسي يشعر بالندم في أول محاكمة “جرائم حرب” بأوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/20 الساعة 14:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/20 الساعة 14:23 بتوقيت غرينتش
الجندي الروسي فاديم شيشيمارين خلال جلسة محاكمته/ رويترز

تواصل أوكرانيا، لليوم الثالث، جلسات محاكمة الجندي الروسي فاديم شيشيمارين، المتهم بارتكاب جرائم حرب في كييف؛ إذ قال، اليوم الجمعة 20 مايو/أيار 2022، إنه لم يكن يرغب في قتل مدني أعزل، بالإضافة إلى شعوره بالندم.

الجندي الروسي، (21 عاماً)، كان قد أقرّ، الأربعاء، 18 مايو/أيار، بذنبه في قتل مدني أوكراني يُدعى أولكسندر شليبوفا، وعمره 62 عاماً، في قرية تشوباخيفكا شمال شرقي أوكرانيا، يوم 28 فبراير/شباط الماضي، وذلك من أول محاكمة بخصوص جرائم حرب ارتُكبت في أوكرانيا، إثر الهجوم الروسي على البلاد قبل نحو 3 أشهر.

الجندي الروسي أضاف: "أقول بصدق: إنني عدت إلى صوابي، كنت متوتراً حينها ولم أكن أرغب في القتل… وهذا ما حدث".

ويواجه شيشيمارين اتهاماً بإطلاق أعيرة نارية من بندقية هجومية على رأس مدني من سيارة، بعد أن صدر له أمر بأن يفعل ذلك.

محاكمة الجندي الروسي، فاديم شيشيمارين/gettyimages
محاكمة الجندي الروسي، فاديم شيشيمارين/gettyimages

 "أطلق  الرصاص دون التصويب على هدف معين"

من جانبه، قال محاميه، فيكتور أوفسيانيكوف، للمحكمة: إن شيشيمارين رفض مرتين تنفيذ الأمر بإطلاق النار، وإن واحدة فقط من 3 إلى 4 رصاصات أصابت الهدف.

وتابع فيكتور:  شيشيمارين أطلق النار وهو في حالة من الخوف على سلامته الشخصية، وشكك في أنه كان يتعمد القتل".

ومضى قائلاً: "كان يجلس بجوار نافذة سيارة.. كانت السيارة تتحرك بسرعة عالية بإطار مثقوب؛ الأمر الذي يدل على أنه أطلق الرصاص دون التصويب على هدف معين، ولم يكن يقصد قتل المدني".

وخلال الجلسة الثانية من المحاكمة، التي عُقدت في العاصمة كييف، قال الجندي الروسي للأرملة كاترينا شليبوفا: "أُقرّ بمسؤوليتي… أطلب منكِ أن تسامحيني".

حسب "رويترز"، التي حضر مراسلها الجلسة، فإن الجندي الروسي شيشيمارين، وهو قائد دبابة، كان طفولي الملامح، يتحدث بهدوء، لكنه بدا خائفاً.

"زوجي مدنيّ وغير مسلح"

الأرملة كاترينا شليبوفا خلال جلسة المحاكمة/gettyimages
الأرملة كاترينا شليبوفا خلال جلسة المحاكمة/gettyimages

بدورها، قالت الأرملة كاترينا للمحكمة: إنها سمعت أعيرة نارية، فنادت زوجها، لتكتشف مقتله.

وأضافت، متحدثة بلهجتها الريفية: "ركضت إلى زوجي، كان قد مات بالفعل، أُصيب برصاصة في الرأس، صرخت، صرخت بشدة". وبدت في حالة ذهول وصوتها يتهدج من التأثر.

أما عن رأيها في الحكم الذي سيصدر ضد قاتل زوجها، فقد قالت إنها لن تعترض إذا أفرجت المحكمة عن شيشيمارين لذهابه إلى روسيا، في إطار تبادل للأسرى "لإخراج أولادنا من مدينة ماريوبول".

وماريوبول مدينة ساحلية قرب الحدود مع روسيا، باتت منطقة ساخنة تضم مئات الجنود الأوكرانيين، الذين سلموا أنفسهم لروسيا.

وأوضحت شليبوفا للمحكمة أن زوجها كان غير مسلح، ويرتدي ثياباً مدنية. وأضافت أن لديهما ابناً يبلغ من العمر 27 عاماً وحفيدين.

وقد يواجه شيشيمارين عقوبة السجن مدى الحياة في حالة إدانته.

في المقابل، قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، إنها لا تمتلك معلومات عن المحاكمة، وإن عدم وجود بعثة دبلوماسية في أوكرانيا يحدّ من قدرتها على تقديم المساعدة القانونية.

تحميل المزيد