وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كوريا الجنوبية، الجمعة 20 مايو/أيار 2022، في المحطة الأولى من أول جولة يقوم بها في آسيا منذ توليه منصبه، وهي جولة أثارت تحفُّظ كل من الصين وكوريا الشمالية على حد سواء.
من المقرر أن يلتقي بايدن مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في وقت لاحق اليوم الجمعة.
"زيارة جالبة للخراب"!
حذرت بكين من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن مقبلٌ على "زيارة جالبة للخراب"، وأن جولته المقررة في كوريا الجنوبية واليابان تزعزع الاستقرار في المنطقة، وانتشرت توقعات بأن كوريا الشمالية قد تحاول الرد على زيارة الرئيس الأمريكي لكوريا الجنوبية بإجراء تجربة نووية في الوقت نفسه، بحسب ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية.
كوريا الجنوبية قالت إنها علمت بأن بيونغ يانغ سترد على زيارة الزعيم الأمريكي بأول تجربة للأسلحة النووية منذ خمس سنوات. وصرَّح ها تاي كيونغ، النائب ببرلمان كوريا الجنوبية، بناءً على معلومات استخباراتية، بأن "كوريا الشمالية تبحث عن الوقت المناسب لإجراء التجربة النووية، بعد أن أتمَّت بالفعل الاستعداد لها".
كوريا الشمالية تهدف لاستفزاز بايدن
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن كوريا الشمالية ربما تعزم على "تنفيذ تجربة إطلاق صاروخي بعيد المدى أو تجربة نووية، أو كليهما" خلال رحلة بايدن.
لم تُجر بيونغ يانغ أي اختبار لأسلحة نووية منذ عام 2017، لكن صوراً حديثة التقطت بالأقمار الصناعية كشفت عن أعمال بناء وأنشطة أخرى يجري تنفيذها حول مجمع تجارب نووي تحت الأرض في كوريا الشمالية.
من جانبها أعلنت كوريا الشمالية حديثاً عن إجراءات إغلاق صارمة لمواجهة أول تفشّ رسمي لفيروس كورونا في البلاد، ومع ذلك أشار مراقبون إلى أنها قد تُقدم على إجراء تجربة نووية لاستفزاز بايدن في أول زيارة رئاسية له إلى آسيا، وللعمل في الوقت نفسه على صرف انتباه السكان المحليين غير الملقَّحين عن أزمة الفيروس المتفاقمة في البلاد.
الصين منزعجة من زيارة بايدن
من جانب آخر، وصف مقال افتتاحي لصحيفة The Global Times الصينية الحكومية زيارةَ بايدن بأنها "استفزاز علني"، واتهمت الصحيفة الرئيسَ الأمريكي بمحاولة إضعاف نفوذ بكين، و"تخريب العلاقات الثنائية والتعددية القائمة على التعاون وتبادل التنمية في المنطقة".
وتابع المقال الصيني بالقول: "نأمل أن يبرهن بايدن في النهاية على خطأ المزاعم حول زيارته بأقواله وأفعاله؛ لأنه إن لم يفعل ذلك ستُذكر زيارته في التاريخ بأنها زيارة مخيبة للآمال وجالبة للخراب".