ذكرت شبكة "CNN" الأمريكية، الخميس 19 مايو/أيار 2022، نقلاً عن مصادر عدة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد يجتمعان لأول مرة في أقرب وقت، ربما في شهر يونيو/حزيران المقبل.
أضاف تقرير الشبكة الأمريكية أن مسؤولي إدارة بايدن يُجرون محادثات مع السعوديين بشأن ترتيب لقاء شخصي محتمل، بينما يكون بايدن في الخارج الشهر المقبل.
يأتي هذا في وقت تتوتر فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، بسبب قرارات بايدن، العام الماضي، تقليص الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، ونشر معلومات مخابراتية تفيد بأن ولي العهد السعودي وافق على عملية القبض على الصحفي السعودي جمال خاشقجي أو قتله عام 2018.
"التقارير عن رفض الأمير محمد بن سلمان محادثة الرئيس الأمريكي جو بايدن هاتفياً" تكشف عن تدهور العلاقة بين البلدين لمستوى غير مسبوق منذ نشأتها، إذ لم تتمرد السعودية يوماً على حليفتها واشنطن لهذه الدرجة.
محمد بن سلمان وعلاقته ببايدن
خلال شهر مارس/آذار الماضي، ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد رفضا نداءات بايدن للحصول على مزيد من النفط من المملكة العربية السعودية، زعيمة أوبك الفعلية، وتعهّد الملك بالالتزام باتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط مع روسيا؛ للحدّ من زيادات الإنتاج. وتمتلك المملكة نحو 2 مليون برميل من الطاقة الاحتياطية.
"ببساطة، لا أهتم إذا أساء بايدن فهمي في قضية خاشقجي، الأمر متروك له للتفكير في مصالح أمريكا"، أدلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بهذه الكلمات في حوار مع مجلة the Atlantic الأمريكية، قبل أيام من التقارير التي تتحدث عن رفضه محادثة بايدن هاتفياً.
بل إن تقريراً لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقل عن مصادر قولها إن الأمير محمد بن سلمان، والشيخ محمد بن زايد، رفضا تلقّي مكالمة هاتفية من بايدن حول ملف الأزمة الأوكرانية.
قالت الصحيفة في تقريرها: "إن مسؤولين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة قالوا إن البيت الأبيض حاول، دون جدوى، ترتيب مكالمات بين الرئيس بايدن والزعماء الفعليين للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث كانت الولايات المتحدة تعمل على بناء دعم دولي لأوكرانيا، واحتواء ارتفاع أسعار النفط".
بينما لفتت الصحيفة إلى أن "كلاً من الأمير محمد والشيخ محمد تلقّيا مكالمات هاتفية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، بعد رفض التحدث مع السيد بايدن. تحدث كلاهما في وقت لاحق مع الرئيس الأوكراني".
كما قال مسؤول أمريكي حول المناقشة المتوقعة بين الأمير السعودي محمد بن سلمان والرئيس بايدن: "كانت هناك بعض التوقعات بمكالمة هاتفية، لكنها لم تحدث، كانت المكالمة ستدور حول فتح صنبور النفط السعودي".