اكتفت الملكة نور الحسين، أرملة العاهل الأردني الراحل الحسين بن طلال ووالدة الأمير حمزة، بالتعليق على قرار العاهل الأردني الملك عبد الله تقييد اتصالات وتنقلات ابنها، بتغريدة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
إذ إنه وفي تطوُّر جديد لما يُعرف إعلامياً بـ"قضية الفتنة"، قرر العاهل الأردني الملك عبد الله، الخميس 19 مايو/أيار 2022، وضع أخيه غير الشقيق، الأمير حمزة، قيد الإقامة الجبرية وتقييد اتصالاته وتحركاته، بسبب "تراجعه عن كافة التعهدات التي قدمها لوقف حملاته".
تعليقاً على ذلك، كتبت الملكة نور، المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية، في تغريدة على "تويتر": "غريب وغريبة حقاً الأشياء الخيالية المتداولة الآن!".
فيما تفاعل مغردون مع ما كتبته الملكة نور وأعلنوا تعاطفهم معها ومع الأمير حمزة، الذي بات قيد الإقامة الجبرية بعد قرار العاهل الأردني، الذي نشر رسالة شرح فيها أسباب اتخاذه القرار، ووجّه فيها كثيراً من الاتهامات لولي عهد الأردن السابق.
الملك عبد الله، وعلى غير العادة، أصدر رسالة نشرتها وسائل الإعلام الأردنية، هاجم فيها الأمير حمزة، وقال: "بعد عام ونيّف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، فخلصت إلى النتيجة المخيِّبة أنه لن يغير ما هو عليه".
كما أضاف العاهل الأردني أنه "بالنظر إلى سلوك الأمير حمزة الهدَّام، فإنني لن أفاجأ إذا ما خرج علينا بعد هذا كله برسائل مسيئة تطعن بالوطن والمؤسسات".
الملك عبد الله أوضح مستدركاً: "لكنني وكل أبناء شعبنا لن نهدر وقتنا في الرد عليه، لقناعتي بأنه سيستمر في روايته المضللة طوال حياته، إننا لا نملك ترف الوقت للتعامل مع هذه الروايات، فأمامنا كثير من الأولويات الوطنية والتحديات التي يجب أن نواجهها بشكل سريع وصارم".
فيما أشار إلى أنه سيوفر لـ"حمزة كل ما يحتاجه لضمان العيش اللائق، لكنه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلها للإساءة للوطن ومؤسساته وأسرته، ومحاولة تعريض استقرار الأردن للخطر".
الملك قال: "الأردن أكبر منّا جميعاً، ومصالح شعبنا أكبر من أي فرد منه، ولن أرضى أن يكون الوطن حبيس نزوات شخص لم يقدم شيئاً لبلده، وبناء على ذلك، سيبقى حمزة في قصره؛ التزاماً بقرار مجلس العائلة، ولضمان عدم تكرار أي من تصرفاته غير المسؤولة، والتي إن تكررت فسيتم التعامل معها".