تستعد القوات الجوية الأمريكية، للتدريب على تزويد الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بالوقود، خلال مناورة جوية مكثفة في الأسابيع المقبلة، من شأنها محاكاة ضربة إسرائيلية ضد إيران.
صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية أفادت، الأربعاء 18 مايو/أيار، بأن التدريبات الإسرائيلية، التي أُطلِق عليها اسم "Chariots of Fire – عربات النار"، ستعمل على محاكاة ضرب أهداف بعيدة عن حدود إسرائيل بعدد كبير من الطائرات، وفي الوقت نفسه الحصول على أهداف جديدة على جبهات مختلفة في الوقت الفعلي، لافتة إلى أن التدريبات العسكرية ستكون الأكبر في تاريخ إسرائيل.
أهداف التدريب المشترك
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن التدريبات غير المسبوقة من حيث النطاق ستُمكِّن الجيش من الحفاظ على مستوى عالٍ من الاستعداد في منطقة دائمة التغير.
كما تهدف إلى تحسين قدرات الجيش في حرب مكثفة ومتعددة الجبهات وطويلة الأمد على جميع حدود إسرائيل، وفقاً للصحيفة.
وخلال التدريبات، سيتمرن سلاح الجو الإسرائيلي على ضرب أهداف بعيدة، بينما تستمر القوات في مواجهة حرب متعددة الجبهات على حدودها.
وكشفت القناة 13 الإسرائيلية، ليلة الثلاثاء 17 مايو/أيار، أنَّ ناقلات التزود بالوقود الأمريكية ستتدرب على تزويد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية بالوقود في الجو خلال محاكاة الهجوم الإيراني.
قائد القيادة المركزية الأمريكية في إسرائيل
يوم الثلاثاء 17 مايو/أيار، وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل للمشاركة في التدريبات، والتقى بكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي بمن فيهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي.
وناقش الضباط القضايا المتعلقة بالتحديات المشتركة التي تواجه الجيش الأمريكي وإسرائيل، بما في ذلك التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني، وإنشاء إيران وكلاء لها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنَّ الجانب الإسرائيلي استعرض أمام كوريلا النشاط العملي للجيش على الحدود الشمالية لإسرائيل، وكذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، "مع التركيز على الابتكارات في قدرات إطلاق النار والهجوم والاستخبارات والاتصال الرقمي".
خطط للطوارئ
ووفقاً لمسؤول عسكري كبير مطلع على الزيارة، سيستمع كوريلا من الجيش الإسرائيلي إلى تقييمه بشأن المنطقة وإيران. سوف يسمع "ما نراه ونفكر فيه" أثناء التمرين، و"سيرى كيف ستتصرف إسرائيل في أسوأ السيناريوهات التي تستند إلى سيناريوهات حقيقية وخطط طوارئ" تتوقعها إسرائيل أثناء الحرب.
وقال الضابط: "لسوء الحظ، إنه منحدر زلق، ويمكننا أن نجد أنفسنا ننفذ مناورات في لبنان ولا نعرف إلامَ يمكن أن يتطور ذلك".
وفي نهاية الاجتماعات، شارك الجنرال كوريلا في تدريب "عربات النار"، وتقييم الوضع الذي أُجرِي في مركز القيادة تحت الأرض في مجمع كيرا العسكري المعروف باسم "Bor – الحفرة"، الذي تضمن التعاون العملياتي والاستخباراتي مع الجيش الأمريكي.
ويخطط الجيش الإسرائيلي لعدة خيارات عسكرية ضد إيران في حالة فشل المحادثات النووية بين الغرب والجمهورية الإسلامية. وخلال التدريبات العسكرية التي تستمر لمدة شهر، سيتمرن على أحد الخيارات.
وسيطبق الجيش أيضاً الدروس المستفادة من عملية "حارس الأسوار"، الاسم الذي أطلقته إسرائيل على العملية العسكرية مع الفلسطينيين في 2021، طوال الشهر بأكمله. وخلال 11 يوماً من القتال العام الماضي، اندلعت أعمال شغب عنيفة بين العرب والإسرائيليين في مدن مثل اللد ويافا.