كشف مسؤولون، الثلاثاء 17 مايو/أيار 2022، أن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا تعثرت مع تبادل الطرفين الاتهامات، في حين أشارت موسكو إلى أنه ربما يكون من الصعب العودة إلى المحادثات.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه أوكرانيا تلقي الدعم العسكري من الدول الغربية، فيما تقول المخابرات الغربية إن روسيا فقدت على الأرجح نحو ثلث القوات البرية التي نشرتها في أوكرانيا، وإن هجومها على منطقة دونباس "فقد الزخم وتخلّف كثيراً عن جدوله الزمني".
رواية موسكو
فيما اتهمت روسيا أوكرانيا بالتشدد في موقفها، بينما اتهمت الغرب بتقوية شوكة حكومة كييف؛ إذ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن واشنطن ولندن وبروكسل تستغل أوكرانيا لتحقيق منافع استراتيجية.
أضاف لافروف أنه لا يعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاق سلام إذا حاول المفاوضون "تحويل دفة الحوار"؛ للتركيز على ما يريد الغرب قوله، بدلاً من مناقشة الوضع الراهن في أوكرانيا، وتابع أن ذلك قوض فرص إحراز أي تقدم في المحادثات.
المسؤول الروسي تابع قائلاً: "الآن سنحل المشكلات وفقاً لكيفية رؤيتنا لها، أؤكد دائماً أننا مستعدون لحل الأمور الإنسانية".
أما أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، فقال أمس الثلاثاء: "لا تُجرى مفاوضات، أوكرانيا انسحبت عملياً من عملية التفاوض".
رواية أوكرانيا
من جانبه، أكد ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، أن المحادثات "توقفت"؛ لأن روسيا ترفض قبول أنها "لن تحقق أي أهداف"، وأن الحرب لم تعد دائرة وفقاً لقواعد الكرملين.
فيما عقدت روسيا وأوكرانيا محادثات متفرقة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية فبراير/شباط 2022، لكن لم يكن هناك أي تواصل يذكر بين الجانبين في الأسابيع القليلة الماضية؛ ليعلن مستشار المكتب الرئاسي الأوكراني، ميخائيل بودولياك، تعليق المفاوضات بين وفدي بلاده وروسيا الرامية إلى وقف الحرب.
جدير بالذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".