اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، ليل الإثنين 16 مايو/أيار 2022، الشاب عمرو أبو خضير، من منزله في بلدة شعفاط، شمالي مدينة القدس الشرقية، وذلك خلال حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال في مدينة القدس، خاصة في بيت حنينا ومحيطها في أعقاب تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف.
يطلق الفلسطينيون على أبو خضير لقب "حامي التابوت"، منذ أن ظهر في أشرطة فيديو يتعرض للضرب من قِبَل الشرطة الإسرائيلية، أثناء حمله تابوت الصحفية شيرين أبو عاقلة، في المستشفى الفرنسي، بمدينة القدس الشرقية يوم الجمعة.
حيث أظهرت مقاطع فيديو أبو خضير ممسكاً بطرف التابوت بقوة ومنعه، مع عدد من الشبان الآخرين، من السقوط على الأرض رغم تعرضه للضرب من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وكالة الأناضول أوضحت أنه في ساعات الليلة الماضية، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عمرو أبو خضير من منزله في بلدة شعفاط، دون توضيح الأسباب.
بينما قال أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس (غير حكومية)، لوكالة الأناضول: "اعتقلت الشرطة الإسرائيلية خلال ساعات الليلة الماضية، الشاب عمرو أبو خضير من منزله في بلدة شعفاط". وأضاف: "تم نقل أبو خضير للتحقيق ولا نعلم سبب اعتقاله".
كانت إسرائيل قد تعرضت لانتقادات دولية واسعة، بعد مشهد اعتداء الشرطة الإسرائيلية على جنازة أبو عاقلة التي تحمل أيضاً الجنسية الأمريكية.
كانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت، الأربعاء 10 مايو/أيار، مقتل شيرين أبو عاقلة "جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين".
كما اتهمت كل من شبكة "الجزيرة" والسلطة الفلسطينية، إسرائيل بتعمد قتل أبو عاقلة بإطلاق النار عليها، بينما كانت تمارس عملها.
فيما قال تقرير "أوَّلي" أصدره الجيش الاسرائيلي، الجمعة الماضي، إنه خَلُص إلى أنه "لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار الذي أصاب الصحفية شيرين أبو عاقلة"، وأدى إلى استشهادها.