طلب زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، من جيش البلاد، المساعدة في توزيع علاجات فيروس كورونا في العاصمة بيونغ يانغ، في إطار مكافحة أول موجة انتشار مؤكدة للمرض في البلاد.
جاء ذلك بعدما أقرت كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، بأول تفشٍّ ضخم لفيروس كورونا، وحذّر خبراء من أنه قد يلحق أضراراً بالغة بالبلد، مع نقص إمدادات الدواء وغياب برنامج للتطعيم.
وكالة الأنباء المركزية الكورية ذكرت أن كيم قال، في اجتماع طارئ للمكتب السياسي، الأحد 15 مايو/أيار 2022: إن الأدوية المنتجة داخل البلاد لا تصل للناس بالسرعة أو بالدقة الكافية، وذلك قبل زيارته لصيدليات قرب نهر تايدونغ بالعاصمة.
أضافت الوكالة أن كيم أمر بالنشر الفوري "للقوات القوية" من الهيئة الطبية بالجيش؛ "من أجل استقرار إمدادات الدواء في مدينة بيونغ يانغ".
كذلك نقلت الوكالة عن كيم قوله: إن "السلطات أمرت بتوزيع الاحتياطيات الوطنية من الأدوية، لكن الصيدليات غير مؤهلة بشكل جيد للقيام بمهمتها بسلاسة".
كيم لفت، خلال الاجتماع، إلى أن من بين المشكلات التي تواجهها الصيدليات، الافتقار لأماكن تخزين كافية للدواء، كما أن مندوبي المبيعات غير مزودين بالملابس والأدوات الواقية في محيط يفتقر للمعايير، وانتقد أسلوب العمل "غير المسؤول" للحكومة وقطاع الصحة العامة.
من جانبها، قالت "وزارة الوحدة" في كوريا الجنوبية، المسؤولة عن العلاقات عبر الحدود: إنها عرضت إجراء محادثات على مستوى العاملين لتقديم الدعم الطبي، بما في ذلك اللقاحات والكمامات وأدوات الفحص، فضلاً عن التعاون التقني.
جاء هذا العرض بعد فترة وجيزة من قول يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية: إنه لن يدخر جهداً في مساعدة الشمال على مكافحة الجائحة، قائلاً: إن "بلاده مستعدة لتقديم اللقاحات وأية مساعدات طبية أخرى".
يأتي انتشار كورونا، في وقت بلغ عدد المصابين بالحمى في كوريا الشمالية 1213550 حالة، كما توفي 50 حتى يوم الأحد 15 مايو/أيار 2022، بعد أن أبلغت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن 392920 حالة إصابة جديدة بالحمى، و8 حالات وفاة، ولم تذكر عدد الحالات المشتبه فيها التي ثبتت إصابتها بكوفيد 19.
كان كيم قد أمر، الخميس 12 مايو/أيار 2022، بفرض إجراءات إغلاق عام على المستوى الوطني، بعدما سجلت بلاده أول إصابة بكورونا، وقال: إن "الهدف هو القضاء على جذور (الجائحة) في أقصر فترة زمنية ممكنة".
كذلك أمر كيم بتشديد المراقبة على الحدود، كما أعلن الزعيم أن كل الأنشطة الإنتاجية والتجارية سيجري تنظيمها، بحيث تعزل عزل كل وحدة عمل لمنع انتشار الفيروس.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أجرت كوريا الشمالية 13.259 اختباراً لرصد الإصابات بكوفيد في 2020، أتت نتائجها كلها سلبية، ويعتقد المراقبون أن النظام الصحي في كوريا الشمالية أضعف من أن يواجه جائحة واسعة النطاق.