أصيب 10 فلسطينيين بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت في الضفة الغربية على مدخل مدينتي رام الله والبيرة، بحسب بيان للهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد 15 مايو/أيار 2022.
وكان عشرات الفلسطينيين قد رشقوا قوة إسرائيلية بالحجارة على مدخل المدينتين، وذلك عقب مسيرات في الذكرى الـ74 للنكبة.
اقرأ أيضاً
اقتحام الأقصى في ذكرى النكبة
وتأتي المواجهات بعد ساعات قليلة من اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الأحد 15 مايو/أيار المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة استفزازية جديدة تزامنت مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الـ74 للنكبة.
حيث اقتحم المُستوطنون الحرم القدسي الشريف من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، خاصة في المنطقة الشرقية منه، واستمعوا إلى شروح مزيفة من حاخاماتهم حول الهيكل المزعوم.
يأتي ذلك بعد دعوات وجهتها جماعات "الهيكل" لمناصريها، من أجل اقتحام المسجد الأقصى المبارك، الأحد، تزامناً مع ذكرى النكبة، مع العلم أن الأقصى شهد عمليات اقتحام شبه يومية منذ رمضان الماضي، تحت حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
رداً على دعوات جماعات الهيكل، أُطلقت دعواتٌ مقدسية للتصدي لهذا الاقتحام، من خلال الوجود في المسجد الأقصى والرباط فيه على مدار اليوم؛ كي لا يتسنّى للاحتلال تفريغ المسجد خلال ساعات الاقتحام.
اقرأ أيضاً
حماس تحذّر من "صِدام مفتوح"
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، السبت 14 مايو/أيار، إن الدعوات التي صدرت عن جماعات إسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى، بمدينة القدس، الأحد، "تصعيد خطير قد يؤدي إلى اندلاع صدام مفتوح".
أضاف حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "الدعوات لاقتحام الأقصى، في ذكرى النكبة، تصعيد خطير، واستفزاز لمشاعر شعبنا وأمتنا". وأوضح قاسم أن هذه الدعوات، من شأنها أن "تدفع إلى صِدام مفتوح يتحمّل الاحتلال الصهيوني تبعاته كاملة".
استكمل قائلاً: "تكرار الاقتحامات للمسجد الأقصى محاولات يائسة لن تفلح في فرض أمر واقع، وتغيير حقائق التاريخ بأن المسجد الأقصى فلسطيني عربي إسلامي".
وفي الـ15 من مايو/أيار من كل عام يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة بمَسيرات ووقفات.
ويُطلق مصطلح "النكبة" على عملية تهجير الفلسطينيين، من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة"، عام 1948.
واضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم في ذلك العام، الذي شهد تأسيس إسرائيل؛ هرباً من "مذابح" ارتكبتها عصابات صهيونية، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقرير حكومي فلسطيني.