أوكرانيا تستعد لأول محاكمة في جرائم الحرب.. ستُحاكٍم 4 أسرى روس بتهمتي “قتل مدنيين والاغتصاب”

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/12 الساعة 20:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/12 الساعة 20:44 بتوقيت غرينتش
استسلام الجندي الروسي وفق ما أعلنته كييف/ الأناضول

كشف المدعي العام الأوكراني أنَّ ثلاثة روس، أُسِروا خلال العملية العسكرية في أوكرانيا، متهمين باستهداف أو قتل مدنيين، وجندياً يُزعَم أنه قتل رجلاً قبل اغتصاب زوجته، من المقرر أن يكونوا بقفص الاتهام في أولى محاكمات جرائم الحرب في النزاع الأوكراني.

صحيفة The Guardian البريطانية قالت الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، إن مكتب المدعي العام الأوكراني، بقيادة إيرينا فينيديكتوفا، سجَّل أكثر من 10700 جريمة منذ بدء العملية العسكرية، ورُفِع عدد قليل من القضايا إلى المحكمة أو صارت جاهزة لتقديمها، فيما يمثل لحظة فاصلة بعد شهرين من بدء العملية العسكرية.

"جرائم حرب" في أوكرانيا

من المتوقع أن يكون فاديم شيسيمارين، قائد فرقة كانتيميروفسكايا للدبابات، البالغ من العمر 21 عاماً، والمحتجز حالياً في أوكرانيا، أول من يواجه المحاكمة بشأن قتله المزعوم لرجل يبلغ من العمر 68 عاماً.

يُزعم أن شيسيمارين، وهو رقيب، كان يقاتل في منطقة سومي بشمال شرقي أوكرانيا عندما قتل مدنياً في 28 فبراير/شباط بقرية تشوباخيفكا. 

إذ إنه متهم بقيادة سيارة مسروقة مع أربعة جنود آخرين بينما كان يحاول الفرار من المقاتلين الأوكرانيين ثم أطلق النار على الرجل الأعزل بينما يقود دراجته. وبحسب المدعين، فقد أُمِر "بقتل المدني؛ حتى لا يبلغ المدافعين الأوكرانيين عنهم".

أضاف متحدث باسم الادعاء الأوكراني: "لقد جمع المدعون والمحققون التابعون لجهاز المخابرات الأوكراني أدلة كافية على تورطه في انتهاك قوانين وأعراف الحرب، إضافة إلى القتل العمد مع سبق الإصرار. ويواجه 10 إلى 15 عاماً في السجن أو السجن المؤبد على هذه الأفعال".

في واقعة منفصلة، وفي 24 فبراير/شباط، وهو اليوم الذي بدأ فيه فلاديمير بوتين "العملية العسكرية الخاصة"، زُعِم أنَّ جنديين روسيين يستخدمان قاذفة صواريخ سوفييتية محمولة على شاحنة عيار 122 ملم، شنّا قصفاً مدفعياً على منازل ومبانٍ مدنية في قرية كوزاشا لوبان بحي خاركيف. ويزُعَم أنهما ضربا "مؤسسة تعليمية" في مدينة درغاتشيف.

محاكمة غيابية لمتهمين آخرين

بينما في قضية أخيرة ربما تكون متجهة إلى محاكمة غيابية، اتُّهِم جندي يُدعى ميخائيل رومانوف، باقتحام منزل في مارس/آذار، بقرية في منطقة بروفارسكي وقتلِ رجل ثم اغتصاب زوجته عدة مرات في أثناء "تهديدها هي وطفلها القاصر بالعنف والسلاح". واغتصب كذلك جنديٌّ ثانٍ امرأة تبلغ من العمر 33 عاماً ولديها ابنٌ عمره 4 سنوات.

لم تُرفَع القضية إلى المحكمة بعد، لكن مكتب المدعي العام استطاع توفير صورة من الشبكات الاجتماعية استخدمتها الضحية للتعرف على الرجل الذي يُزعَم أنه هاجمها.

عن الجندي ميخائيل رومانوف، قالت رئيسة مكتب المدعي العام الأوكراني، إيرينا فينيديكتوفا: "الآن لا نعرف مكانه؛ ربما لا يزال يقاتل، وربما يناوب في الاتحاد الروسي، أو مات. لا نعرف ولكن نريد محاكمته غيابياً. نريد أن نثبت لهؤلاء المجرمين أننا سنجدهم. وسنمنع سقوط مزيد من القتلى في مناطق أخرى".

أضافت فينيديكتوفا، التي يوجد بمكتبها عشرات الخطوط الساخنة، من ضمنها خط واحد إلى الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أنها تخشى ظهور العديد من الجرائم الأخرى في الأراضي الواقعة بشرق أوكرانيا وجنوبها، والتي تحتلها روسيا حالياً، وضمنها مدينة ماريوبول الساحلية المُدمَرة.

تابعت فينيديكتوفا -التي تحتفظ على مكتبها بغلاف قنبلة عنقودية روسية عُثِر عليها في مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا- أنَّ الروس ارتكبوا عدداً لا يحصى من الفظائع.

تحميل المزيد